سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| مرضى فيروس "سي" في طوابير "سوفالدي".. حكايات بين الأمل والألم "فوزية": ممنوعة من بعض العقارات نتيجة إصابتي بالغدة الدرقية.. و"كاملية": مصابة بالفيروس منذ 15 عاما وعندي أمل في العلاج الجديد
لليوم الرابع على التوالي، تزاحم الآلاف من مرضى فيروس "سي" أمس، في 26 مركزًا للكبد بمختلف أنحاء الجمهورية، انتظارًا لدورهم في الكشف الطبي عليهم بعدما سجلوا بياناتهم بالبوابة الالكترونية للجنة العليا للفيروسات الكبدية، من أجل تلقي العلاج الجديد "سوفالدي". ففي المعهد القومي للكبد ب"قصر العيني" بالقاهرة، تزاحم المئات من المرضى، وقالت فوزية سيد، 49 عامًا "موظفة"، إنها تعاني من مرض "فيروس سي" منذ عام 2008، وأنها تنتظر دورها منذ ساعتين حيث يبدأ الكشف من 12 ظهرًا وحتى 6 مساءً، بمعهد الكبد بقصر العيني. وأضافت أنها منذ إصابتها بالمرض تقوم بالتحليل كل 6 أشهر للاطمئنان على حالتها الصحية، مشيرة إلى تعاطيها أدوية لوقف نشاط الفيروس باستثناء عقار "انترفيرون" لأنها مصابة بالغدة الدرقية. وعلى أحد جوانب ساحة الانتظار بمعهد الكبد بقصر العيني، جلست كاملية إبراهيم، 45 عامًا "مدرسة"، وبجوارها ابنها مصاحبًا لها أثناء تقديم التحاليل المطلوبة بعدما سجلت بياناتها عبر الموقع الالكتروني تراجع الأوراق والتحاليل المطلوبة منها قبل النداء على رقمها عبر مكبرات الصوت بالمعهد. وقالت ل"الوطن": "أنا عندي أمل كبير في الشفاء من فيروس سي بالعلاج الجديد، ولم يصبني الاحباط رغم اصابتي بالمرض منذ 15 سنة، وأنا بتعالج منه ويا رب يكون السوفالدي فيه الشفاء وأملى في ربنا كبير". وقال جمال فوزي، محاسب قانوني: "جالي عقد في السعودية فقمت بعمل تحاليل للتجهيز للسفر فصدمت باكتشاف إصابتي بفيروس سي، وأنه لا يمكنني السفر، وكان ذلك في عام 2003، فقمت بالمتابعة مع الأطباء وأذهب من طبيب إلى آخر بحثًا عن العلاج فكانوا يؤكدون أنه ليس هناك علاج تام حتى الآن، وأن ما لدي فيروس خامل ولا يوجد منه ضرر، فاستخدمت المنشطات والفيتامينات للكبد، وبعد ثورة 25 يناير بشرني طبيب كنت أتابع معه أنه سيكون هناك علاج للفيروس يتاح في مصر، حتى أعلنت وزارة الصحة عن السوفالدي، فتابعت الموضوع حتى سجلت بياناتي وأنتظر الفرج من ربنا، وسمعت أن نسبة الشفاء بالعلاج الجديد تصل إلى 85%، وكنت أدفع 2000 جنيه سنويًا على التحاليل فقط". من جانبه، قال الدكتور خالد قابيل، المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ل"الوطن" إن مراكز الكبد ال26 على مستوى الجمهورية تستقبل يوميًا 7750 مريضًا، مضيفًا أن التقديم للعلاج سيستمر 10 أشهر قابلة للتغيير إذا طرأ أي جديد، مؤكدًا أنه في عام 2013 تم تسجيل العلاج الجديد "سوفالدي" في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبلغت نسبة الشفاء به لأكثر من 90%، أما العلاج القديم فكانت نسبة الشفاء تصل إلى 55% . وأوضح "قابيل" أن العلاج ينقسم إلى قسمين علاج ثلاثي وهو عبارة عن استخدام المريض لحقن " الإنترفيرون" أسبوعيًا وقرص " الريبافيرين" حسب وزن المريض يوميًا، وقرص "السوفالدي" يوميًا لمدة 12 أسبوع، في حالة عدم وجود مانع طبي يمنع المريض من أخذ حقن الإنترفيرون مثل الغدة الدرقية، أو إصابته في قاع العين، والقلب، ففي هذه الحالة يستخدم العلاج الثنائي وهو عبارة عن أقراص السوفالدي والريبافيرين لمدة 24 أسبوعًا.