حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الجمعة، الفاسدين في بلاده من أنه لا حصانة لأحد يأخذ مليارات الشعب، مشيرا إلى أن لبلاده صواريخ جاهزة في منصات إطلاقها. الرئيس التونسي: بلادنا ليست مملكة لأحد وأضاف «سعيد» خلال إشرافه على توقيع اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لصالح العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضررت من تداعيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، إن تونس ليست مملكة لأحد. وتوجه الرئيس التونسي، بالحديث لمن اتهمهم بالكذب والتعرض لأعراض غيرهم والقول إن مرجعيتهم الإسلام، متسائلا: «أين هم من الإسلام ومن مقاصده كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون، الكذب لديهم أصبح من أدوات السياسة». وأوضح الرئيس قيس سعيد: «أقول لهم أعرف ما تدبرون أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء، سأنتقل شهيدا إن مت اليوم أو غدا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين»، وفقا لما ذكرته إذاعة «موزاييك» التونسية. الرئاسة التونسية تعلن عن مخطط لاغتيال قيس سعيد وأعاد حديث «قيس» للأذهان، ما أعلنته الرئاسة التونسية في بداية العام الجاري عن محاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد. وكانت الرئاسة أعلنت في يناير الماضي، عن مخطط لاغتيال «سعيد» بطرد مشبوه لتسميمه، وصل لقصر قرطاج، وتسبب في إصابة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة بوعكة صحية وعمى مؤقت. من جانبها، قالت مصادر لوكالة «رويترز» للأنباء في أواخر يناير الماضي، إن الظرف كان يحتوي على مادة الريسين، فيما ذكرت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية في ذلك الوقت، إن الريسين ليس مركبا كيميائيا، بل هو سم موجود بشكل طبيعي في حبوب الخروع ويمكن أن يكون على شكل مسحوق أو رذاذ أو حبيبات يمكن إذابتها في الماء. وفي ذلك الوقت، قال مصدر في الرئاسة التونسية، إن الرئيس سعيد بخير ولم يفتح أي ظرف. وأعلنت الرئاسة التونسية في 28 يناير الماضي، أن مديرة الديوان الرئاسي أصيبت بتوعك بعد فتحها طردا بريديا لا يحمل اسم المرسل وموجها إلى الرئيس. وقالت الرئاسة التونسية، في بيان نشر على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنها تلقت في 25 يناير الماضي، بريدا خاصا، موجها إلى الرئيس قيس سعيد يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل، تولت «الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي فتحه، فوجدته خاليا من أي مكتوب». وأشارت الرئاسة إلى أنه بمجرد فتح مديرة الديوان الرئاسي للظرف تعكر وضعها الصحي، وشعرت بحالة من الإغماء، وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس، موضحة أن موظفا في الرئاسة كان موجودا لدى فتح الظرف شعر بالأعراض نفسها، لكن بدرجة أقل. وأكدت الرئاسة التونسية حينها، أن «قيس سعيد» بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله». وفي وقت لاحق، انتشرت أخبار عما قيل إنه مخطط لتسميم الرئيس التونسي، عن طريق أحد عمال مخبز يزود الرئاسة التونسية بالخبز. ونوهت الأخبار إلى أن أحد عمال المخبز المذكور اعترف للوحدات الأمنية عن مخطط كامل أعده رجل أعمال وحاول إقحامه فيه لاغتيال «سعيد»، وفقا لما ذكرته وكالة انباء «سبوتنيك» الروسية.