تشييع جثمان طالب توفى بسكتة قلبية عقب رسوبه في الثانوية ببني سويف

شيع أهالي قرية بني هاني التابعة لمركز إهناسيا جنوب غرب محافظة بني سويف، مساء اليوم، جثمان طالب بالصف الثالث الثانوي، في جنازة شارك بها المئات من أهالي قريته والقرى المجاورة، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، عقب وفاته متأثرًا بإصابته بسكتة قلبية، بعد دقائق من سماعه نبأ رسوبه في الثانوية العامة وعدم تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الطب.
أسرة الطالب المتوفى بسبب رسوبه في الثانوية العامة: لم يتحمل الصدمة
أسرة الطالب محمود أسامة رمضان وجيرانه وأصدقائه، أكدوا أنه لم يستطع تحمل صدمة رسوبه في الثانوية العامة فور قيام أحد الأشخاص بالاتصال به وإبلاغه بالنتيجة، وسقط مغشيًا عليه في مقر عمله بمدينة بدر بالقاهرة، قبل أن يصاب بأزمة قلبية ويُنقل لمستشفى بدر لتلقي الإسعافات الأولية إلا أنه فارق الحياة، ويجرى نقله بعد ساعات إلى مسقط رأسه في قرية بني هاني لتشييع جثمانه.
اللحظات الأخيرة لوفاة طالب عقب رسوبه في الثانوية العامة
وروى عبد الرحمن أحمد، تفاصيل وفاة صديقه «محمود»، قائلًا: «التقيت المرحوم قبل ما يسافر بيوم إلى العمل في مدينة بدر، حيث يعمل عاملًا زراعيًا بإحدى الشركات العاملة في المجال الزراعي، والله من أطيب القلوب التي قابلتنا في حياتنا، أيام الدراسة كان من بيته لدروسه لمدرسته، وفي الامتحانات كان مركز جدًا ومتفوق فعلًا، وخلصنا الامتحانات وليلة أمس تواصل مع أحد زملائه وطلب منه معرفة نتيجته في الثانوية العامة، حيث تم إبلاغه برسوبه وحصوله على 39 بالمائة من المجموع الكلي».
وأضاف «بعدها دخل محمود في حالة إعياء، بدأت بإغماء وأزمة قلبية، وتم نقله للمستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بإصابته بسكتة قلبية».
صديق الطالب المتوفى: «كانوا بينادو له يا دكتور»
وأضاف أحمد ممدوح أحد شباب القرية، قائلًا: «مستوى محمود كان يؤهله إلى كلية الطب، وأهله كانوا بينادوله يا دكتور، لأنه فعلا كان مجتهد، وأسرته كانت حاطة أمل كبير عليه، إلا أننا فوجئنا ليلة أمس بخبر وفاته، والذي كان فاجعة لنا جميعا، لا إله إلا الله، مات من الصدمة».