مصادر ل«الوطن»: اجتماع السيسى مع أوباما فى لقاء بروتوكولى بمقر الأمم المتحدة

دعوة من «السيسى» لواشنطن للمشاركة فى القمة الاقتصادية وتنسيق الحرب ضد الإرهاب

كشفت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وافق على طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما للاجتماع معاً، بعد غد الخميس، على هامش اجتماعات أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونفت المصادر أن يكون اللقاء على طائرة الرئيس عبدالفتاح السيسى كما زعمت بعض المواقع الإخبارية، وسيكون فى مقر الأمم المتحدة، حيث أشارت المصادر إلى أنه سيكون لقاء بروتوكولياً مكثفاً يتناول آخر المستجدات بشكل سريع. وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن اللقاء لم يكن مرتباً له قبل زيارة السيسى إلى نيويورك، حيث إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لا يلتقى أياً من الرؤساء والزعماء على هامش مشاركته فى الأمم المتحدة لكثرة المشاركين، ويفضل إلقاء كلمته فقط كل عام منذ توليه المنصب. وكشفت المصادر أن اللقاء بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى باراك أوباما سيركز بشكل كبير على الترتيبات المشتركة لمواجهة الإرهاب فى المنطقة، فضلاً عن إزالة التوترات بين البلدين والحديث عن المساعدات العسكرية المعلقة لمصر، وضرورة إعلان الولايات المتحدة عن موقف صريح مع مصر. وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن اللقاء سوف يتطرق إلى الأوضاع الأخيرة فى المنطقة خاصة فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، والترتيب مع مصر بشأن دعم الاستقرار فى تلك البلدان التى تشهد نزاعات مسلحة.
كما أشارت المصادر إلى أن الرئيس السيسى سوف يوجه الدعوة إلى الولايات المتحدة للمشاركة فى القمة الاقتصادية المرتقبة التى تعقد فى شهر فبراير المقبل لدعم الاقتصاد المصرى من خلال الاستثمارات المباشرة. ويعقد مؤتمر صحفى للجانبين عقب اللقاء للإعلان عما تم التوصل إليه خلال الاجتماع بينهما.
ورأى دبلوماسيون أن دعوة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لنظيره المصرى عبدالفتاح السيسى للقاء ثنائى يجمعهما على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، «استمرار» لسلسلة الزيارات الدبلوماسية التى تمت فى الفترة الأخيرة بين البلدين، متوقعين أن تسفر هذه الزيارة عن مزيد من التفهم والدعم الأمريكى لمصر.
وقال رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن اللقاء المرتقب، بين السيسى وأوباما، يبدأ مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة، مؤكداً أنه بمثابة «إعلان عن رغبة الولايات المتحدة لتفهم الوضع على أرض الواقع فى مصر من وجهة نظر رئيسها».
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق وهيب المنياوى أن أمريكا لها مصالح مع بقية الدول العربية الداعمة لمصر ولذلك سيحاولون كسب ود مصر. وأشاد «المنياوى» بالدعوة الأمريكية، ووصفها بالتحرك «الإيجابى»، واستمرار لسلسلة الاتصالات السابقة والزيارات الدبلوماسية بين مسئولى مصر والولايات المتحدة.