نفى مصدر سيادي ما تردد عن أن الطائرة الحربية التي سقطت في الفيوم، أمس الأول، كانت ضمن سرب تأمين طائرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المتوجهة لنيويورك. وكان العقيد عمر عفيفي، الضابط الهارب إلى أمريكا، قال عبر صفحته على "فيس بوك"، إن "السيسي" نجا من محاولة اغتيال، أمس الأول، أثناء توجهه إلى الولاياتالمتحدة، لحضور القمة 69 للأمم المتحدة، وأن الطائرة العسكرية التي سقطت، تم استهدافها بصاروخ، وكانت مرافقة لطائرة الرئاسة. وقال المصدر السيادي ل"الوطن"، إن تصريحات "عفيفي"، "كلام فارغ"، وبعيد عن المنطق، لأن الطيران الحربي كله يتوقف لتأمين طائرة الرئاسة، إذا أقلعت، حتى حركة الطيران المدني يتحدد لها مسارات غير مساراتها، موضحًا أن سقوط طائرة النقل العسكرية في الفيوم، كان بسبب عطل فني، وأن توقيت سقوطها، يختلف عن توقيت مغادرة طائرة الرئيس لمطار القاهرة إلى نيويورك. وأضاف المصدر: "أحد شهود العيان صور الطائرة أثناء سقوطها، وألسنة اللهب والدخان تتصاعد منها في أرض زراعية، وعفيفي قصد من تصريحاته ترهيب الشعب". وقال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، إن تصريحات "عفيفى" "سمك لبن تمر هندي"، وتدخل في إطار حرب المعلومات، التي تستهدف إحداث بلبلة بين الرأي العام، وتشكيك المواطنين في قدرات القوات المسلحة، وولائها وانتمائها، وفك الالتحام بين الجيش والشعب. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، إن كلام "عفيفي" شائعات مغرضة، تستهدف التشكيك في جهود الجيش والشرطة والمخابرات، مضيفًا: "عفيفي يجلس في واشنطن وكل همه إثارة الشائعات المغرضة عن انقسام الجيش ومحاولة اغتيال السيسي، لإثارة الرأي العام. وأكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "عفيفي"، اعتاد إثارة الجدل حوله بعد ثورة 25 يناير، وتصريحاته لا تستند إلى مصادر حقيقية، وكل هدفه الشو الإعلامي، وتسويق نفسه على أن لديه علاقات بجهات سيادية، وأنه ملهم ثورتي يناير ويونيو، داعيًا إلى تجاهله، لأن ربط الأحداث بهذه الطريقة الفجة غير مقبول. وقال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "عفيفي"، مصاب بالهوس ويسعى دائمًا لأن يكون في دائرة الضوء، بإطلاق تصريحات "فشنك".