واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية لتطهير سيناء من الإرهاب، فيما رصدت الأجهزة الاستخباراتية مخططين للجماعات الإرهابية، أولهما يستهدف تسلل عشرات العناصر التكفيرية لسيناء من قطاع غزة، فى حين يهدف الثانى لتسلل عناصر إرهابية من شمال سيناء، لجنوبها، لاستهداف المؤسسات السياحية. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش مدعومة بعناصر من الشرطة، شنت أمس الأول، حملة أمنية موسعة، أسفرت عن تدمير 16 بؤرة إرهابية، عبارة عن 15 عشة ومنزل واحد، والقبض على 9 عناصر من المشتبه فى انتمائهم للجماعات التكفيرية. كما دمرت قوات حرس الحدود بالتعاون مع سلاح المهندسين بالجيش الثانى، نفقين لتهريب البضائع والأفراد لقطاع غزة، عثر عليهما بمنطقة حى البرازيل على الحدود برفح. بدورها، شنت قوات الشرطة حملة أمنية موسعة، وقالت مديرية الأمن، فى بيان أمس، إن الحملة ضبطت 41 محكوماً عليهم، و60 مشتبهاً بهم. وقال مصدر أمنى مسئول بمدن القناة وسيناء، إن الأجهزة الأمنية، رصدت، مخططين إرهابيين لتسلل مسلحين من غزة، وشن هجمات على المؤسسات السياحية بجنوب سيناء. وأوضح أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية رصدت معلومات تؤكد استعداد العشرات من العناصر التكفيرية للتسلل من قطاع غزة لداخل سيناء عن طريق الأنفاق برفح، أو شاطئ مدينة العريش، مشيراً إلى نجاح قوات حرس الحدود فى إحباط محاولتين لتسلل مسلحين خلال اليومين الآخرين، وتصفية تكفيريين وإصابة ثالث، وضبط اثنين آخرين. وكشف المصدر أن أحد المقبوض عليهم اعترف بشكل تفصيلى بالمخطط، وأكد أنه ينتمى لتنظيم «جيش الإسلام» وأن قيادات من حركة «حماس»، تتعاون مع التنظيم، قاموا بالاتفاق مع 50 مسلحاً للتسلل لسيناء، لدعم تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذى يمر بظروف صعبة بسبب ضربات الجيش المتلاحقة وتصفية عدد كبير من أعضائه. وأكد المصدر أن قيادة الجيش الثانى دفعت منذ مساء أمس الأول، بتعزيزات من قوات الصاعقة، لمساندة حرس الحدود، فى الانتشار بطول الشريط الحدودى مع قطاع غزة، لمنع تسلل العناصر التكفيرية، مضيفاً أن القوات المكلفة بتأمين الحدود لديها كافة الصلاحيات، بالتعامل بكل حسم وقوة مع المتسللين وإطلاق النار عليهم.