يشكو البعض من ضيق الرزق، ولا يعرف سببه، هل غضب من الله تعالى أم بسبب المعاصي والذنوب؟، وكيف يمكن للإنسان أن يحقق الله له البركة في رزقه؟، يوضح كل هذه النقاط الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، موضحا أن أسباب ضيق الرزق ترجع إلى تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله. وأضاف أن من أسباب ضيق الرزق إتيان المعاصي والمحرمات، وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد، وكفر النعم وازدراء ما رزق الله تعالى من عطايا، والبخل وعدم حب الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى، والتصدق على الفقراء والمساكين وإخراج الزكاة. الحلف بغير الله من أسباب ضيق الرزق وأشار إلى أن من أسباب ضيق الرزق التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنها شرك، كالحلف بغير الله، أوالذبح لغير الله، أو الاعتقاد بوجود نفع أو ضر من الأموات، وما شابه ذلك، بالإضافة إلى ترك بعض الواجبات والفرائض والانشغال عنها بطلب الرزق وتحصيله، فمن ينال من رزقٍ بترك الفرائض نزعت من البركة والخير. وتابع: «من أهم أسباب ضيق الرزق تساهل العبد في أكل المال الحرام، فالمال الحرام غالبا ما تمحق منه البركة، ولا تحل إلا بالطيب الحلال من الرزق، وكذلك عدم الاحتكام بأحكام القرآن الكريم، والاحتكام إلى سواه من شرائع وقوانين أهل الأرض». أشياء تجلب الرزق وتحقق البركة وعن الأشياء التي تجلب الرزق وتحقق البركة، قال: «تحقيق تقوى الله، عز وجل، بالقيام بالطاعات والعبادات، وتجنب الوقوع بالمنهيات والمحرمات، مستشهدا بقول الله تعالى: «وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ». وأكد أن الصدق في البيع والشراء، مع بيان ما في السلعة من عيوبٍ إن كان فيها ذلك؛ يحقّق البركة، ويزيد الرزق، وكذلك دعاء الرزق، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، حيث إنهما متصلان بالله تعالى.