استعرضت، أمس، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة بطرة، عدداً من الفيديوهات والصور لأحداث مجلس الوزراء فى القضية التى يحاكم فيها الناشط السياسى أحمد دومة و268 شخصاً، لاتهامهم بالتورط فى أحداث عنف وشغب فى محيط مجلس الوزراء والاعتداء على قوات الشرطة العسكرية، وإتلاف المنشآت. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، وعضوية المستشارين جمال مصطفى، وإيهاب المنوفى، ووكيل النيابة يوسف عانوس، وبدأت بإحضار المتهم أحمد دومة داخل سيارة إسعاف إلى مقر المحاكمة، ودخل إلى قفص الاتهام على كرسى متحرك، فيما أثبتت المحكمة حضور 16 متهماً محبوساً وعدد من المخلى سبيلهم على ذمة القضية. وفور بدء الجلسة قالت هيئة الدفاع عن الناشط السياسى أحمد دومة، إنها عدلت عن قرار الانسحاب الذى أعلنته الجلسة الماضية بعد التشاور مع المتهم «دومة»، مع استمرار المطالبة بتحقيق ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة، وطالبت بالسماح بدخول زوجة «دومة» لحضور الجلسة. وبعد إثبات طلبات الدفاع، استعرضت المحكمة السيديهات المقدمة ضمن أحراز القضية، وتضمنت لقطات لفيديو يحمل اسم «الجيش يسحل مواطناً»، كما عرضت لقطات لاشتباكات متفرقة بين المتظاهرين والقوات وحملت اسم «مين بيضرب مين؟»، وتضمنت الأسطوانة الرابعة صوراً لواقعة استشهاد الشيخ عماد عفت وأيضاً واقعة السحل الشهيرة ل«فتاة التحرير» التى اهتمت بها وسائل الإعلام فى أعقاب الأحداث مباشرة. وظهر فى الأسطوانة مقطع ليسرى فودة فى برنامج «آخر كلام» وهو يردد عبارات عن كرامة الشعب المصرى وعرض لنجل الدكتور أيمن نور، وجميلة إسماعيل، وهو يدافع عن فتاة يتم الاعتداء عليها فى ميدان التحرير من عساكر الجيش، وأثناء إنقاذها اعتدوا عليه، كما تضمنت شهادة الصحفى حسن شاهين، بجريدة «البديل»، وهو مصاب بعد أن تعدت عليه قوات الجيش عقب دفاعه عن إحدى الفتيات. وأرجأت المحكمة القضية لجلسة 23 سبتمبر الحالى لاتخاذ إجراءات رد الدائرة، بطلب من خالد على، محامى الدفاع، حيث رفضت المحكمة التنحى استجابة لطلب «دومة»، الذى قال خلال الجلسة إنه لا يطمئن إليها «لأنها تكره ثورة يناير وهو أحد ثوارها» وأنه يخشى على حياته لتعرضه للضرب عدة مرات من جانب الأمن.