افتتح، اليوم، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أعمال تطوير ميناء نويبع البحري والذي يقع على الساحل الغربي لخليج العقبة، وعلى مسافة 168 كم شمال شرم الشيخ، تمهيدًا للتشغيل الرسمي، والذي سيتواكب مع سفر الأفواج الأولى من الحجاج إلى بيت الله الحرام. رافق محلب لينا شبيب، وزيرة النقل الأردنية، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، والدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، والمهندس هاني ضاحي، وزير النقل، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء. وأبدى رئيس الوزراء سعادته بأعمال التطوير التي تمت على مستوى عالٍ، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك اهتمام شديد بأعمال الصيانة للمشروع بوجه عام. وقال المهندس هاني ضاحي، إن الحكومة ممثلة في وزارة النقل، لديها استراتيجية لتطوير الموانئ المصرية بصفة عامة، ومنها موانئ البحر الاحمر، التي تعد بوابات مصر الشرقية تجاه المشرق العربي، وذلك بهدف تحقيق طفرة شاملة في مستوى أدائها، سواء في عمليات نقل الركاب أو البضائع، حيث تم إعادة التخطيط الشامل للموانئ لاستيعاب حركة الركاب الحالية، المقدرة (2 - 2.5 مليون راكب سنويًا) والتي من المتوقع أن تصل إلى 5 ملايين راكب خلال 20 سنة، بالإضافة إلى تدعيم حركة السياحة العربية بالسيارات (نظام التربتك) وحركة التجارة بالبرادات والشاحنات المتنامية بين الدول العربية، والتي تحقق منفذًا هامًا لزيادة التجارة المصرية، وزيادة الصادرات، والترانزيت، وتفعيلًا لدور هذه الموانئ، بالإضافة إلى استغلال موقع مصر الفريد على البحر الأحمر كجسر رابط بين المشرق والمغرب العربي. وأضاف الوزير "يأتي افتتاح ميناء نويبع بعد تطويره كإحدى حلقات تطوير موانئ البحر الأحمر، وسيعقبها افتتاح ميناء الغردقة خلال أسابيع، ثم ميناء سفاجا خلال شهور قليلة" . وأشار وزير النقل إلى أن تكلفة أعمال التطوير بلغت 300 مليون جنيه، متضمنة إنشاء ساحات انتظار للبرادات والشاحنات والسيارات التربتك، وصالات انتظار عادية وسياحية، ومباني إدارية على أعلى مستوى، مضيفًا أن محطة الركاب الجديدة بعد التطوير تستوعب 1.7 مليون راكب سنويًا، وأن حركة التطوير بالميناء تزداد يومًا بعد يوم، حيث كان الميناء يستقبل عند إنشائه 270 ألف راكب سنويًا، وأصبح اليوم يستقبل ما يقرب من 800 ألف راكب، وبهذا التطوير يصبح الميناء صرحًا عملاقًا يضاهي الموانئ العالمية، بما يقدمه من خدمات لنقل الركاب وتداول البضائع مع الدول العربية . وأوضح "ضاحي" أن مشروع تطوير وتحديث ميناء نويبع شمل 3محاور، الأول، ساحات الشاحنات، حيث بلغت الطاقة الاستيعابية لساحات الصادر300 شاحنة، بينما بلغت الطاقة الاستيعابية لساحات الوارد 150 شاحنة. أما المحور الثاني فيشمل تطوير محطة الركاب، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لصالة الوصول السياحية 2000 راكب، بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية لصالة السفر السياحية2000 راكب، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية لصالة الوصول والسفر (درجة أولى) 2000 راكب، أما المحور الثالث للتطوير فشمل ساحات التربتك، حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية 85 سيارة.