بعد نجاحه فى الثانوية العامة بمجموع 99.9% والتحاقه بكلية الطب جامعة القاهرة، تحول محمد عبدالصمد الشهير ب«مصرى» من طالب فى السنة النهائية بطب القصر العينى إلى أحد أعضاء فريق «أنيميشن» للترفيه الذى يقدم عروضاً غريبة للسائحين فى عدد من القرى السياحية فى الغردقة منها أكل النار وبلع الزجاج فضلاً عن تمتعه بلياقة بدنية عالية تؤهله للقيام بحركات غريبة. يتحدث «مصرى» اللغتين الإنجليزية والروسية بطلاقة، ورغم التحاقه بكلية الطب ودراسته فى السنة النهائية فإنه لا ينوى ترك مجال السياحة الذى يعمل فيه منذ 10 سنوات: «أنا دخلت كلية الطب بناء على رغبة والدى، ومش ناوى أسيب مجال الطب بعد ما أتخرج لكن برضه مقدرش أستغنى عن العمل بالسياحة». يبدو الشاب الشبراوى، غريباً من الوهلة الأولى، شاب فى العشرينات من عمره يرتدى حذاءً بلونين مختلفين، أحدهما أحمر والآخر أزرق، وعندما تدقق النظر فيه تكتشف أن حذاءه عبارة عن علم أمريكا، هكذا أراد الشاب أن يضع علم أكبر دولة فى العالم تحت قدميه: «مش قصدى أهين أمريكا خالص.. دى موضة زى موضة التيشيرتات اللى عليها علم أمريكا». ما تعانيه السياحة من ركود لم يؤثر على عمل «مصرى» فالمهارات التى يتمتع بها تجعله محط أنظار جميع من حوله: «اتدربت كويس على أكل الزجاج والنار، فى البداية كنت باتقيأ دم وبعد كده معدتى اتعودت». يأمل «مصرى» فى أن يكون ل«الأنيميشن» مدرسة فى مصر مثل تونس، وأن يتم تدريسها فى كلية السياحة والفنادق، وأن يعى الجمهور أهمية هذه المهنة، وأن من يقوم بها فنان ويعمل على إدخال السعادة فى قلوبهم وقلوب أبنائهم، مشيراً إلى أنها نوع جديد من الفنون الهادفة.