الفتة والترمس.. إفطار عيد الأضحى في «القليوبية»

يعد طبق«الفتة» باللحمة أو الكوارع مصحوبًا بأطباق الكبدة والعكاوي والممبار والحلويات أهم مكونات مائدة الإفطار بمحافظة القليوبية في عيد الأضحي المبارك ، ويطلق على وجبة الفتة الراعي الرسمي ليوم عيد الأضحى، فهي من أهم طقوس الاحتفال بعيد الأضحى وإحدى الأكلات الأساسية على مائدة البيوت وخاصة في مائدة الإفطار أول أيام العيد بعد الانتهاء من ذبح الأضحية، واستخدام اللحم الخاص بها الطازج في إعدادها بجانب أطباق فرعية من الكبدة والحلويات والكوارع على مائدة إفطار أول أيام العيد.
إفطار الفتة في عيد الأضحى بالقليوبية «عيدية»
ويحرص أهالي القليوبية مثل باقي المحافظات في مصر، على عمل أكلات الفتة واللحوم وغيرها، فلا تخلو مائدة الطعام من اللحم والمرقة والأرز خلال عيد الأضحي بالقليوبية، ويطلقون عليها في عيد الأضحى «العيدية» على اعتبار أن الأضحى هو عيد اللحمة.
الفتة واللحوم الراعي الرسمي لمائدة إفطار العيد في قرى القليوبية
ولا تزال عادة تناول اللحوم في الإفطار مع الفته في عيد الأضحي أبرز العادات المشهورة في قرى القليوبية ، ولا يزال البعض متمسك بها حيث لا يمكن الاستغناء عنها خاصة بعيد الأضحى، و يتبادل الأهالي أطباق اللحوم والفتة وخاصة بين الأهل والأقارب باعتبارها عادة موروثة لا يتخلى أهالي قرى القليوبية عنها بجانب بعض الهدايا، وتعتبر«الفتة» الراعي الرسمي لهذا اليوم، ومعها لحوم الأضحية التي تكون مذبوحة بالتزامن مع بدء إعداد إفطار عيد الأضحى مع بدء طقوس ذبح الأضحية.
أطباق الفتة واللحوم هدية الجيران.. التحلية ترمس وسوداني
ومن أهم طقوس عيد الأضحى في قرى ومدن القليوبية بجانب الفتة هي توزيع اللحوم الخاصة بالأضحية للأسر الفقيرة أو الأسر التي تمتنع عن ذبح الأضحية وطهي الفتة لظروف وفاة أحد أفرادها أو وجود حداد في العائلة، بالإضافة إلى تجهيز وجبات «المومبار».
ويعد الترمس والفول السوداني المملح والشيكولاتة، أحد أهم طقوس عيد الأضحى في القرى، خلال تبادل الزيارات وتجمع العائلة فى جو من المحبة والود.
يقول محمود خليل، من أبناء القليوبية، إن تناول «الفتة» هو أهم طقوس إفطار عيد الأضحى في قرى القليوبية وبعض الأسر بالمدن، ويجرى إعدادها من لحوم ومرق الأضحية،على أن يكون الغداء قرب المغرب، بجانب أطباق من أنواع المحشي كورق العنب مع الرقاق باللحمة المفرومة.