سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن.. جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة «الحوثيون»: الاعتصام مستمر حتى تسمية رئيس الحكومة.. و«هادى»: لا مانع من التجمعات السلمية دون اقتحام المرافق الحكومية
أشرف مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر، على جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية، والحوثيين من أجل إخراج البلاد من الأزمة التى وضعتها على حافة الحرب الأهلية، بعد تعثُّر اتفاق التسوية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس، بياناً صادراً عن مكتب «بن عمر»، جاء فيه، إن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن، بدأ تيسير جولة جديدة من المفاوضات بطلب من الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمى للأزمة الراهنة فى البلاد، وإن جلسة المفاوضات عُقدت مساء أمس الأول. وحسب البيان، فإن «بن عمر» استمع إلى مستشار الرئيس اليمنى، عبدالكريم الإريانى، ومدير مكتب الرئاسة، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ورئيس الجهاز المركزى للأمن السياسى اللواء جلال الرويشان، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، وممثلى الحوثيين، حسين العزى، ومهدى المشاط. وأوضح أنه جرى بحث كل القضايا العالقة، بهدف الوصول إلى اتفاق سياسى يحظى بتوافق وطنى قابل للتنفيذ فى أقرب وقت من أجل ضمان أمن اليمن واستقراره. ونبه «بن عمر»، حسب البيان، إلى خطورة المرحلة، إلا أنه أعرب عن ثقته فى إمكانية التعاون بشكل جدى وبنّاء، والتوافق للإسراع فى إيجاد حل سلمى. وقال عضو المكتب السياسى لجماعة الحوثيين فى صنعاء محمد البخيتى، إن هناك تقدماً كبيراً فى التفاوض، لكنه أشار لوكالة الأنباء الألمانية إلى وجود عدد من البنود التى لا يزال التفاوض يجرى بشأنها، دون أن يفصح عنها، وقال مسئول آخر من الحوثيين، إن الاعتصام سيستمر، حتى تأليف حكومة جديدة. وكانت المفاوضات بين السلطات اليمنية، والحوثيين تعثرت يوم الجمعة الماضى، بعد أن أعلنت مصادر مقربة من الرئاسة التوصل إلى اتفاق مبدئى حول تسوية بين الطرفين، وتتناول المفاوضات حالياً تسمية رئيس وزراء جديد فى غضون 48 ساعة وخفضاً جديداً لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون أيضاً، وفق المصدر نفسه، ب«جدول زمنى» لتطبيق نتائج الحوار الوطنى الذى اختتم فى يناير الماضى، وتطالب السلطة فى المقابل بتفكيك مخيمات الحوثيين المستمرة منذ 18 أغسطس الماضى فى العاصمة ومحيطها. وتكمن نقطة الخلاف بالمفاوضات فى أن الحوثيين يطالبون باعتذار الحكومة عن مقتل 8 منهم الثلاثاء الماضى أثناء تصدى الشرطة لمحاولة هجوم على مقر الحكومة، حسب مصدر مقرّب من المفاوضين. وفى سياق متصل، وصف الدكتور فارس السقاف عضو الوفد المفاوض، مستشار رئيس الجمهورية، أسلوب «الحوثيين» فى المفاوضات بالمراوغة، واتهمهم بوضع عراقيل تحول دون التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق، وحذّر من خطورة الموقف فى ظل عدم التوصل إلى اتفاق. وكان الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى قال فى تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أمس الأول، إن من حق المواطنين فى العاصمة الدفاع عن منازلهم. ودعا إلى تجنّب الصدام مع مسلحى الحوثيين فى صنعاء، وأضاف: «لا مانع لدينا من أن تكون هناك تجمعات سلمية، لكن محاولة اقتحام المرافق الحكومية أو المدارس شىء محرّم، ولا يجوز السكوت عليه مطلقاً».