بدموع حبيسة ونار الحزن تشتعل في صدره، جلس «أحمد عبد ربه»، والد عريس السيوف، الذي لقى مصرعه يوم نقل عفشه إلى شقته بالإسكندرية، في منزله يتأمل صورة ابنه، الذي كان من المفترض أن يكون في شقة الزوجية حالياً، إلا أن القدر لم يمهله ليفرح بزفافه. القصة التي تجلت منذ عدة أيام بعدما لقي عريس وصديقه مصرعهما، إثر سقوطهما من أعلى رافعة نقل الأثاث، «ونش»، الذي كان من المفترض أن يساعد العريس في نقل عفشه إلى شقته، إلا أنه كان سبباً في وفاته. انتقلت «الوطن» إلى منزل أسرة «محمود أحمد عبد ربه»، عريس السيوف، المعروف باسم «قتيل عفشه بالإسكندرية»، الذي لقي مصرعه إثر سقوطه من أعلى الونش، أثناء نقل الأجهزة المنزلية والأثاث إلى شقته، للوقوف على كواليس الحادث. والد عريس السيوف: القدر كان رحيماً بي وقت مصرع ابني وقال أحمد عبد ربه، والد العريس، إن القدر كان رحيماً به حين لقى ابنه مصرعه، حيث كان في مشوار بالقاهرة، تسبب في تأخير حضوره نقل عفش ابنه، حيث أنه وصل بعدما لقى نجله مصرعه، وتابع بقوله: «جريت زي المجنون عاوز ألحق ابني.. لكن مع الوقت عرفت أن قضاء الله نفذ». والد عريس السيوف: الونش السبب وكان ممكن الكارثة تكون أكبر وأضاف «عبد ربه» قائلاً ل«الوطن» إنه يتهم الشركة المسئولة عن الونش والعمال والسائق التابعين له، حيث يرى أن الونش هو السبب في مصرع ابنه وصديقه، نظراً لأنه غير مطابق للمواصفات القياسية، مؤكداً أنه كان من الممكن أن تكون الكارثة أكبر، في حال إذا ما كان الونش محملاً بأثاث المنزل، وسقط على رؤوس المتواجدين، لكان أودى بحياة كثيرين، مشيراً إلى أن ابنه أراد الصعود على الونش لفتح شقته، نظراً لعدم وجود المفتاح مع أحد من الذين صعدوا على السلم، وليس كما يزعم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه صعد من أجل الرقص، أو تسجيل فيديو لايف. ولفت والد عريس السيوف إلى أن الونش لم يكن يحمل سوى البوتاجاز وطقم الصيني، الأمر الذي يعكس أن الونش لم يكن محملاً بأغراض ثقيلة، كما يؤكد أن الونش كانت به مشاكل عديدة في الأساس، مشيراً إلى أن عجل «طبلية الونش» انفك فجأة، مما تسبب في سقوط ابنه وصديقه، مؤكداً أنه متمسك بمقاضاة مسؤولي الونش، لأخذ حق ابنه، نظراً لعدم دقتهم في عملهم، بالإضافة إلى عدم منع العريس من الصعود، أو تنبيهه بأن الونش غير سليم.