إثيوبيا تناور ب«سد جديد» ووزير «الرى»: ندرس تأثيره

تمويل صينى ل«سد جبا» لتوليد الكهرباء و«نصرالدين»: انتهاك لاتفاقيات تشترط إخطاراً مسبقاً

بدأت الحكومة الإثيوبية مناورة جديدة مع مصر، وأعلنت أمس توقيع اتفاق مع 3 شركات لبناء سد «جبا» الجديد على حوض نهر «بارو أكوبو»، أحد روافد نهر السوباط، الذى يصب فى نهر النيل، بهدف توليد الكهرباء بطاقة إنتاجية تصل إلى 381 ميجاوات وتكلفة تبلغ 533 مليون دولار، وردت وزارة الرى بأنها «تدرس المشروع الجديد وتأثيره على مصر».
وقال مسئول العلاقات العامة بوزارة المياه والطاقة الإثيوبية، بوزونه تولشا، فى تصريحات صحفية، إن العمل بالمشروع سيبدأ قريباً بتمويل من الحكومة الصينية، على أن ينتهى خلال 4 سنوات، وكشف الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى أن الأجهزة المعنية تدرس مشروع السد الإثيوبى الجديد بدقة، لتحديد مدى تأثيره على مصر، وجمع المعلومات الفنية والجهات الممولة والمنفذة للسد. وقال ل«الوطن» إن المعلومات المتوفرة حتى الآن عن «سد جبا» تؤكد أن سعته التخزينية لا تزيد على مليار متر مكعب من المياه وهدفه الأول توليد الكهرباء، واستقطاب مياه الأمطار من مستنقعات المنطقة التى سيشيد بها الخزان. وقال الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق إن بناء «سد جبا» يمثل انتهاكاً صريحاً للاتفاقيات التاريخية الموقعة بين مصر ودول المنبع بما فيها إثيوبيا، التى تشترط الإخطار المسبق بأى مشروع على النيل.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبى، هيليماريام ديسالين: إن العلاقات بين مصر وإثيوبيا تطورت كثيراً منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكم، مؤكداً فى حوار مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن أديس أبابا تستهدف الوصول إلى مستوى «الشراكة» مع القاهرة.