15 شهرًا مرَّت على إسقاط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، شهدت خلالها جماعة الإخوان مفاجآت ومتغيرات تتعلق بجوهر التنظيم وسمعة أعضائه، الحراك السياسي الذي أعقب 30 يونيو أضاف ألقابًا جديدة ل"الإخوان"، نتيجة هروب البعض والقبض على آخرين وانشقاق فصيل من الجماعة، وأخيرًا مطالبة دولة قطر 7 من أعضاء الإخوان بمغادرة أراضيها. محبوس.. هارب.. منشق.. ومطرود، ألقاب حصدها الإخوان نتيجة رفضهم 30 يونيو 2013 وتبعاته، حيث تزايد عنف الجماعة وسيل اتهاماتها للسلطة الانتقالية بأنها "انقلابية"، فرَّ الكثير من رموز وقيادات الجماعة إلى الخارج، وخصوصًا قطر وتركيا وبريطانيا، بينما تم القبض على آخرين أثناء محاولاتهم الهرب أو داخل مساكنهم ومخابئهم، فصيل ثالث من جماعة الإخوان اختار القفز من المركب قبل دخولها إلى منطقة الأمواج العاتية.. فاختار أعضاء من الإخوان الانشقاق المبكر، وأعلنوا ترك التنظيم أثناء اعتصاميّ رابعة العدوية والنهضة. "مطرود" لقب جديد لحق بأصحابه من أعضاء الجماعة بعد إبلاغ قطر عدم رغبتها في وجودهم على أراضيها.. مغادرة "الإخوان السبعة" للدوحة يعتبره أحمد بان، خبير شؤون الجماعات الإسلامية، تحوَّلًا في منحنى الموقف القطري الداعم للإخوان، مؤكدًا أن "محبوس وهارب ومنشق" مجرد توضيح للحال التي أصبح عليه الإخوان بعد 30 يونيو وتحديهم لرأي الشارع المصري "قطر ليها مصلحة وأجندة وتجنَّبت العقوبات بالتخلي عن الإخوان".