يبدأ الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، زيارة رسمية إلى دولة الكونغو غدا الثلاثاء، حيث تستغرق الزيارة 3 أيام، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين في الكونغو، كما يزور العديد من مشروعات التعاون الثنائي، التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري هناك، كما يفتتح الوزير مركز التنبؤ بالفيضان، وهو أهم المشروعات التي تقام تحت مظلة بروتوكول التعاون الثنائي بين البلدين للإدارة المتكاملة للموارد المائية في الكونغو الديمقراطية. وتتولى الكونغو رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وكانت حريصة خلال الاشهر الماضية على إجراء مشاورات مكثفة بين الدول الثلاث، لإيجاد مخرج وتحريك مسار مفاوضات السد الإثيوبي المتعطل. وقال وزير الموارد المائية والري ل«الوطن»، إنّ المشروع يأتي ضمن سياسة وزارة الموارد المائية والري لنقل المعرفة والتكنولوجيا لدول حوض النيل، وتقديم الدعم الفني الكامل لهم، ونقل الخبرات في مجال النماذج الميترولوجية والتنبؤات بالأمطار والفيضانات لمجابهة أخطار الفيضان المتكرر بدولة الكونغو. مصر حريصة على نقل الخبرات لأشقائها من دول حوض النيل وأضاف أنّ مصر أنشأت المركز انطلاقا من حرصها على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل، بغرض تعظيم استخدام هذه الموارد، حيث سبق وجرى توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين مصر والكونغو، والذي يتم تحت مظلته تنفيذ مشروع «الإدارة المتكاملة للموارد المائية» في الكونغو، ويشتمل على عدد كبير من المكونات ذات الطابع التنموي، كما يساهم في تعظيم استخدام الموارد المائية وبناء وتقوية قدرات إدارة الموارد. مركز التنبؤ بالأمطار في الكونغو يحمي المواطنين من الكوارث المناخية وتابع أنّ المركز يحقق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات، حيث جرى تزويده بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار، ويمثل أهمية بالغة كمركز لدراسة التغيرات المناخية في الكونغو، وتنعكس أعماله على حماية المواطنين فى الكونغو من العديد من الكوارث المناخية المفاجئة. وأوضح أنّ مصر تدرب طاقم المركز الكونغوليين على نظم التنبؤ بالأمطار والفيضان، وتحليل الصور الجوية وتشغيل نظم المعلومات الجغرافية والنمذجة الهيدرولوجية، وكتابة التقارير الفنية المتخصصة بمعرفة الخبراء المصريين من وزارة الموارد المائية والري. وزير الري: مصر حريصة على تقديم الدعم لأشقائها الأفارقة وأكد عبدالعاطي، أنّ مشروعات التعاون الثنائي في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الأفريقية، تعتبر نموذجا ناجحا للتعاون، حيث كانت مصر على مر التاريخ ولا تزال حريصة على تقديم الدعم لأشقائها الأفارقة، ونفذت العديد من مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل خلال السنوات الماضية في مجالات المياه والربط الكهربائي، وبينها سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية بالمناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية، وإنشاء مزارع سمكية ومراسي نهرية لخدمة السكان المحليين، وتنفيذ العديد من المشروعات في مجال تطهير المجاري المائية، لتنمية المناطق المحيطة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، وخلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وتقليل مساحات المستنقعات، ما يؤدي لتقليل الأوبئة والأمراض، وحماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات.
