شعبة السيارات تحذر: نقل المعارض خارج الكتل السكنية يهدد الصناعة ويرفع الأسعار    أخبار كفر الشيخ اليوم.. ضبط 10 آلاف لتر سولار قبل بيعها في السوق السوداء    مراكز البيانات تلتهم الكهرباء| ابتكارات جديدة تطفئ نار الأزمة    زعيمة اليابان الجديدة تواجه رد فعل صيني غاضب بسبب تصريحاتها حول تايوان    محمد يوسف: البطولة الدولية للناشئين أولى سلسلة بطولات يخطط الأهلي لإطلاقها مستقبلا    المعمل الجنائي يفحص حريق شقة بأوسيم    مايان السيد تكشف مفاجأة: فيلم "ولنا في الخيال حب" أعاد والديّ لبعضهما بعد انفصال    حبيب الجفرى مشيدا ببرنامج دولة التلاوة: يعكس مكانة مصر الرائدة فى عالم التلاوة    الصيادلة تكشف سبب أزمة نقص بنج الأسنان    روما يوقف قطار ميتييلاند المنطلق بالدوري الأوروبي    أول كلمة له خارج إيطاليا.. بابا الفاتيكان يحذّر من حرب عالمية ثالثة    رئيس الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام: شائعة "قائمة الممنوعات" في الدراما للبحث عن الترند    مديرة مدرسة تتهم والدة طالب بالاعتداء عليها فى مدينة 6 أكتوبر    وزارة الصحة توجه تحذير من حقننة البرد السحرية    دنيا الطفل / سهرة الأسبوع ..... حفل موسيقى على المسرح الصغير وكورال الأطفال بالإسكندرية    هالة الصفتي.. حسناء سيف الدين تُشوق الجمهور لمسلسل 2 قهوة    جامعة أسيوط تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب عبر اجتماع وحدة الأبحاث    الأهلي يشكر مسئولي الجيش الملكي    رئيس الوزراء اللبناني: المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله يفترض أن تنتهي مع نهاية العام الجاري    اتحاد اليد يقرر تعيين محمد جمال هليل قائمًا بأعمال أمين الصندوق    «رجال يد الأهلي» يفوز على البنك الأهلي في دوري المحترفين    يوسف إبراهيم بطل وادى دجلة يتأهل إلى نصف نهائي بطولة هونج كونج للإسكواش    قومي حقوق الإنسان يستقبل الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لبحث آفاق التعاون المستقبلي    بعد ترشيح معزوفة اليوم السابع لجائزة الشيخ زايد.. جلال برجس ل الشروق: سعيد بالتواجد وسط كتاب مبدعين    هل الصلاة في مساجد تضم أضرحة جائزة أم لا؟ أمين الفتوى يجيب    هل مصافحة المرأة الأجنبية حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الخشوع جوهر الصلاة وروحها ويُحذر من هذه الأمور(فيديو)    الجدول النهائي لبقية مراحل انتخابات مجلس النواب 2025    منتخب مصر بطل دورة سوريا    هيئة الرعاية الصحية تمنح رئيس قطاع إقليم الصعيد جائزة التميز الإدارى    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    بالأسماء.. إصابة 7 طلاب فى حادث تصادم سيارتين بأسوان    وزير قطاع الأعمال: مصر شريك أساسي في بناء صناعة دوائية متكاملة    مريم نعوم تعلّق على توجيهات منسوبة للجنة الدراما بشأن مسلسلات رمضان: لو الخبر صحيح سأعلن إضرابي عن العمل    توزيع آلاف الطرود الغذائية والمساعدات الشتوية من مصر لقطاع غزة    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    سوريا تعلن إطارا تنظيميا جديدا لإعادة تفعيل المراسلات المصرفية    مقتل سيدة بطلقات نارية في قنا    رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    بعثة منتخب سيدات اليد تغادر إلى هولندا لخوض لبطولة العالم    اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 عناصر جنائية لغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    التحقيق مع 5 عناصر جنائية حاولوا غسل 50 مليون جنيه حصيلة النصب على المواطنين    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    إطلاق مركبة سويوز الروسية وعلى متنها 3 رواد إلى محطة الفضاء الدولية    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    غلق 32 منشأة طبية خاصة وإنذار 28 أخرى خلال حملات مكثفة بالبحيرة    ارتفاع حصيلة الفيضانات وانزلاقات التربة في إندونيسيا إلى 19 قتيلا    سلطات هونج كونج: ارتفاع عدد قتلى حريق اندلع بمجمع سكني إلى 55    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!    محافظ كفر الشيخ: مسار العائلة المقدسة يعكس عظمة التاريخ المصري وكنيسة العذراء تحتوي على مقتنيات نادرة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس «لجنة مكافحة كورونا»: نستعد ل«موجة رابعة» في سبتمبر ونتوقع عدم دخول «دلتا».. ولدينا تخوّفات من تجمعات «الأضحى»
نشر في الوطن يوم 09 - 07 - 2021

قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر مطمئن للغاية، وهناك مستشفيات بدأت تعود للعمل بشكل طبيعى، مشيراً إلى أن مصر خالية من أي تحورات للفيروس، وتوقع عدم دخول «دلتا بلس» للبلاد، وأن مصر قد تشهد موجة رابعة في سبتمبر.
د. حسام حسني في ندوة «الوطن »: الوضع الوبائي مطمئن
والعودة للحياة الطبيعية مشروطة بتطعيم 60 إلى 70% من المواطنين
وقال «حسني»، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار وزيرة الصحة للتميز الإكلينيكي والأمين العام للزمالة المصرية، خلال ندوة «الوطن»، إن العودة للحياة الطبيعية مشروطة بتطعيم 60 إلى 70% من المواطنين.
نحن من الدول القليلة التى أصبحت قادرة على إنتاج اللقاحات.. وكل اللقاحات فعّالة ولازم نتسابق لأخذ اللقاح
وتابع: «لازم نتسابق لأخذ اللقاح لو عاوزين نرجع لحياتنا الطبيعية.. ومصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي أصبحت قادرة على إنتاج اللقاحات بفضل القيادة السياسية»..
وإلى تفاصيل الندوة:
* كيف ترى الوضع الوبائي لفيروس كورونا في المستقبل؟
- منذ انتشار جائحة كورونا على مستوى العالم ونحن نعلم جيداً أن نهاية الوباء تتوقف على وجود لقاح أو دواء شافٍ، وللأسف الشديد حتى هذه اللحظة لا يوجد هذا الدواء الشافي، لكن هناك لقاحات فعّالة، وإن اختلفنا في الطرق العلمية بين اللقاح والآخر.. إحنا لازم نتسابق لأخذ لقاح كورونا.. بمعنى أننا لو عاوزين نرجع لحياتنا الطبيعية لا بد من الاهتمام باللقاحات.. بصوا على ماتشات الكورة في أوروبا وإزاي الاستاد بقى مليان، ومن شهر واحد الاستاد ماكانش فيه بني آدم.. نحن أيضًا في مصر وعي المواطنين لدينا بدأ يزيد.. ومصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي أصبحت قادرة على إنتاج اللقاحات، ويعود ذلك إلى إرادة القيادة السياسية والرغبة في إنشاء قاعدة لإنتاج اللقاحات وعدم انتظار جهة معينة، ويجب أن نعلم أن كل اللقاحات على مستوى العالم يتوافر فيها الأمان والفاعلية.
* هل هناك علاجات لفيروس كورونا يمكن الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة؟
- كنا متفائلين.. لكنّ هناك إحباطاً عالمياً بشأن وجود علاج لفيروس كورونا، فبعد قيام عدد من الجهات بإجراء مجموعة من الدراسات على أدوية معينة، إلا أن النتائج لا تتعدى 40%، ولا أستطيع أن أقول إن هناك علاجاً لفيروس كورونا سيظهر خلال الفترة المقبلة.
* هل اقتربنا في مصر من الدخول في الموجة الرابعة؟
- الوضع الوبائى لفيروس كورونا في مصر مطمئن للغاية، وفي الفترة الحالية هناك عدد كبير من المستشفيات بدأ يعود للحياة الطبيعية ويستقبل المواطنين بشكل طبيعي مثل مستشفيي 15 مايو وهليوبوليس، وأتمنى أن إحساس المواطنين بالأمان تجاه الوضع الوبائي خلال هذه الفترة لا يدفعهم إلى الاستهتار والتهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية، لأنه في حال الاستهتار بالوضع الوبائي وعدم أخذ اللقاح، فإن الوضع الوبائي سيعود للارتفاع مرة أخرى، وفيما يتعلق بالموجة الرابعة، هناك احتمال قائم بدخول الموجة الرابعة في شهر سبتمبر المقبل.
* هل مصر بها تحورات جديدة للفيروس؟
- حتى هذه اللحظة مصر خالية من أي تحورات خطيرة للفيروس، وما زال هناك التزام باتباع الإجراءات الاحترازية، والدولة تمنع دخول أي مواطن لأراضيها دون إجراء pcr، والمواطنون لا يعلمون بأمور عدة لا تعلن عنها الدولة، المواطنون لا يعلمون برفض الدولة، على سبيل المثال، دخول مواطنين ثبت أنهم مصابون بتحورات أو مصابون بالفيروس ويعودون على الطائرة نفسها، هذه الإجراءات التي تقوم الدولة بها تمنع دخول تحورات أو سلالات جديدة للفيروس، وأرجو من المواطنين خلال فترة العيد الأضحى الالتزام، خاصة أن المناسبات تتسم لدينا بالتجمعات الكبيرة، ونحن لدينا تخوفات ونتمنى أن تمر هذه الفترة بسلام.
* هل اللقاحات المتوافرة حالياً لها فاعلية ضد تحورات الفيروس؟
- جميع اللقاحات لها فاعلية ضد فيروس كورونا وتحوراته، واللقاح لا يمنع الإصابة بالفيروس، ولكن يخفف حدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة، بدلاً من كونها شديدة الخطورة.
* هل هناك توقعات بدخول متحور «دلتا بلس» مصر؟
- لا توجد دولة في العالم لا تتوقع دخول «دلتا بلس» لها، ولكن هناك إجراءات تحسباً له «وإن شاء الله ما يدخلش».. دلتا بلس موجود في 79 دولة.. وهناك أسئلة كثيرة: طب باقي الدول فين؟ ليه وصل الهند وماوصلش روسيا، وبالطبع هناك إجراءات دولية للحفاظ على الحدود والمطارات وإحنا متوقعين إنه مايدخلش مصر، بس جاهزين لو دخل.. جاهزين ببروتوكول علاجي وتوفير أدوية.
5 ملايين مواطن تم تطعيمهم.. نصفهم ب«أسترازينيكا» ولم نسجل مضاعفات خطيرة
* ماذا عن لقاح أسترازينيكا والتجلطات التي تنتج عنه؟ وهل هناك فرق بين لقاحي أسترازينيكا البريطاني والهندي؟
- كل اللقاحات المطروحة فعّالة، ولكن كل لقاح له طريقة معينة في التصنيع وفقاً للشركة المنتجة، لدينا أكثر من 5 ملايين من المواطنين تلقوا اللقاح على الأقل نصفهم تلقوا أسترازينيكا، ولم نشهد حدوث أي مضاعفات خطيرة سواء بسببه أو بسبب غيره من اللقاحات المتاحة، لكن يجب الإشارة إلى أمر مهم، وهو أن هناك نسبة مقبولة للإصابة بالجلطات لا تتعدى 5 أشخاص لكل مليون شخص تلقوا اللقاح، في حين أن نسبة التجلطات من مرض كورونا نفسه تتعدى 16% من المصابين، وهناك دول تفرض تطعيم المواطنين بلقاح أسترازينيكا قبل دخولها، كما أنه لم تحدث أي حالات وفاة من اللقاح فى مصر.
* هل هناك اتجاه لتطعيم السيدات الحوامل بلقاح كورونا في مصر؟
- لحسم الجدل القائم حول تطعيم السيدات الحوامل بلقاح كورونا، يجب أن نعلم أن أي أدوية يتم طرحها تجرى عليها مجموعة من الدراسات، وهناك أخلاقيات المهنة. والدراسات والتجارب السريرية التي تمّت على لقاح كورونا لم تشمل السيدات الحوامل، لذلك تم الإعلان عن عدم تطعيم السيدات الحوامل، ولا يفضّل أخذ اللقاح لهن وخلال ال9 أشهر لا بد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وهذا يعني أنه في حال الرغبة في الحمل يمكن أخذ اللقاح قبله، لكن أثناء الحمل لا يفضّل أخذ اللقاح.
* وماذا عن لقاح سينوفارم والحديث بأنه أقل فاعلية ورغم إجازته من منظمة الصحة العالمية إلا أن هناك دولاً لا تعترف به؟
- دعونا نتحدث أولاً عن الفرق بين أمرين هما Neutralizing Aantibody (NAb)، وSPIKE ANTIBODY، الأول خاص بتحاليل المرض نفسه والثاني خاص باللقاحات، وهي تكنولوجيا جديدة غير منتشرة وغير دقيقة، فهي لا تقوم بإجراء تحاليل الأجسام المضادة، فضلاً عن أنها لا تُستخدم في لقاحات معينة كلقاح سينوفارم، وجميع اللقاحات فعّالة وآمنة، ولا تمنع الإصابة بالفيروس، ولكن تخفف من حدة الأعراض، ومنظمة الصحة العالمية وافقت على أنه فعّال لأن المنظمة لا تعتمد أي لقاح إلا من خلال دراسات وأبحاث والنظر في فاعلية اللقاح، والدول الأوروبية قريباً جداً ستقوم باعتماد لقاح سينوفارم.
«جونسون آند جونسون» سيصل قريباً
* متى سيصل لقاح «جونسون آند جونسون» مصر؟
- مصر دولة قوية جداً وتعمل على توفير أنواع مختلفة من اللقاحات للمواطنين بالمجان، ومصر ستصل حصتها من لقاح «جونسون آند جونسون» في وقت قريب جداً، وفي حقيقة الأمر ليس «جونسون» فقط، ولكن لقاحات مختلفة مطروحة، وننظر إلى جميع اللقاحات التي يتم طرحها وفاعليتها وجودتها لاعتمادها واستخدامها، وفي بداية الشهر المقبل هناك تدفّقات لأنواع مختلفة من اللقاحات إلى مصر.
* كيف يمكن التغلب على مشكلة تأخير وصول رسائل لقاح كورونا، التي تحدّد موعد تلقي اللقاح بعد التسجيل للمواطنين؟
- للتغلب على هذه المشكلة، لا بد من زيادة إنتاج لقاحات كورونا في مصر، وزيادة مراكز تلقي اللقاح، وبالفعل وزارة الصحة والسكان عملت على زيادة عدد مراكز تلقي لقاح كورونا، ووصلت إلى 429 مركزاً لتلقي اللقاح على مستوى الجمهورية، فضلاً عن مركز أرض المعارض الذي يستقبل 10 آلاف مواطن بشكل يومي، وتعمل الوزارة على إنشاء مركز لتلقي لقاح كورونا في كل محافظة كأرض المعارض، لتوسيع عملية تطعيم المواطنين.
* هل يمكن الخلط بين لقاحات كورونا في مصر؟
- هناك دراسات أجريت على الخلط بين اللقاحات، ولكن الخلط لا يتم على كل اللقاحات المتوافرة، بمعنى أنه يمكن أخد جرعة أولى من أسترازينيكا وثانية من سبوتنيك، أو سينوفارم وسينوفاك، ولكن لا يمكن أخذ جرعة من أسترازينيكا مع أخرى من سينوفاك لأن كلاً من اللقاحين له طريقة معينة خاصة بالصنع، وبشكل عام ما زالت الدراسات قائمة على الخلط بين اللقاحات.
* ماذا عن الجرعة الثالثة للقاح كورونا، خاصة أن هناك دولاً بدأت بإعطائها لمواطنيها؟
- بعد إجراء عدد من الدراسات على إمكانية إعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا للمواطنين، لم تثبت بالدليل الفائدة، و«المصريين.. السوشيال ميديا بقت بتحرّكهم».
* ما المدة المناعية التي تحقّقها لقاحات كورونا؟
- من تسعة أشهر إلى سنة، لذلك نقول إن لقاحات كورونا ستصبح لقاحات موسمية.
الجائحة أثبتت أن الطبيب المصري من أفضل أطباء العالم
* باعتبارك أميناً عاماً للجنة الزمالة الطبية المهنية.. ما خطتك للنهوض بملف الأطباء؟
- جائحة كورونا أثبتت أن الطبيب المصري من أفضل الأطباء على مستوى العالم، والزمالة المصرية هي القاطرة التي ستؤدي إلى وجود طبيب مدرب مهنياً على أعلى مستوى، وليس حاصلاً على درجة مهنية فقط، ونعمل الآن على تحديث البروتوكول العلاجي، والمكان الذي سيقوم بالتدريب فيه، وكذلك المدرب، ليحصل على تدريب يجعل مستواه كأي طبيب في دولة متقدمة، ووزيرة الصحة والسكان وجّهت بأن يكون ملف الأطباء على قمة أولويات الوزارة والاهتمام بالطبيب المصري، لذلك فإن الطبيب بعد تخرجه من الزمالة في تخصصات الأمراض الباطنية وفروعها سيكون معتمداً من الجمعية الملكية لأمراض الباطنة، وكذلك خريجو الجراحة وتخصصاتها سيحصلون على شهادة من الجمعية الملكية للجراحة بذلك، وكذلك طب الأسرة والطوارئ، ونعمل في التوقيت الحالي للحصول على الاعتماد الدولي في بعض التخصّصات، مثل الأطفال والأنف والأذن والتخدير.
البروتوكول المصري من أفضل أنواع بروتوكولات العلاج في العالم وحقق نسباً مرتفعة في معدلات الشفاء
* لماذا يتم تحديث بروتوكول علاج كورونا من فترة إلى أخرى.. وهل هناك نية لتغييره الفترة المقبلة؟
- هناك تحديثات للبروتوكول بسبب التحورات التي تحدث للفيروس، وفي حال حدوث أي طفرات نكون مستعدين لها، والتحديثات في بروتوكول علاج مصابي فيروس كورونا يتم تدريب الأطباء عليها، حيث تتم إضافة أدوية جديدة للحالات البسيطة والمتوسطة، بعد الحصول على التصريحات العالمية بأنها آمنة وفعّالة في علاج المرضى، وبعض الأدوية الأخرى لعلاج الحالات الشديدة، كما تم حذف دواء من البروتوكول، لأنه لم يأتِ بالنتائج المرجوة منه، وتمت إضافة بعض الأدوية التي تعمل على تحفيز الأجسام المضادة والمناعة، والبروتوكول المصري من أفضل أنواع البروتوكولات التي وُضعت لمصابي فيروس كورونا على مستوى العالم وحقق نسباً مرتفعة في معدلات الشفاء.
حالة وائل الإبراشي بدأت تستقر وسيعود قريباً إلى الشاشة.. ودلال عبدالعزيز ما زالت تحتاج إلى الأكسجين وتعاني التهاباً في النسيج الرئوي ونسعى لمنع وصولها للتليف الرئوي
* باعتبارك الطبيب المشرف على حالتي الإعلامي وائل الإبراشي والفنانة دلال عبدالعزيز.. نريد الاطمئنان عليهما؟
- الإعلامي وائل الإبراشي حالته بدأت تستقر، ولا صحة لما يتردد عن تدهور حالته، وقريباً سيعود إلى الشاشة، والفنانة دلال عبدالعزيز ما زالت تحتاج إلى الأكسجين، وما تعاني منه حالياً هو التهاب في النسيج الرئوى، أو ما يُسمى بالقابلية لحدوث تليف رئوي، وبشكل عام بعض الحالات التي حدث لها تليف على الرئة تحتاج إلى وقت طويل لعودة الرئة إلى طبيعتها مرة أخرى لأن هذا التليف مختلف عن التليفات المناعية، حيث مدة التعافي فيها تكون عالية جداً، أما هذه فتحتاج إلى وقت طويل، لكي يتم معالجتها، ويتم استخدام الأكسجين بكمية كبيرة فيها.
* وما أعراض ما بعد التعافي «متلازمة كورونا»؟
- أعراض ما بعد التعافي من كورونا، التي يُطلق عليها متلازمة كورونا تتمثل في ضيق التنفس والشعور بعدم القدرة على الوقوف لفترات طويلة وتنميل في جزء من الجسم وتنميل في طرف من الأطراف ووجع في عظام القفص الصدري وصداع وألم في الظهر، وأحياناً ضعف في المناعة وألم في البطن والشعور بأن طاقة الجسم مسحوبة والشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم وألم في الظهر وكذلك ألم في المفاصل، والشعور برغبة في التقيؤ وعدم الاستجابة للمضادات الحيوية بسبب كثرة الحصول على مضادات حيوية، وهناك بعض المواطنين يميلون إلى العزلة الاجتماعية وهو العرض الأكثر شيوعاً.
أعراض ما بعد التعافي تختفي خلال 3 أشهر
* وما المدة التي تستمر بها متلازمة كورونا؟
- تظل لمدة ثلاثة أشهر، وهذه الأعراض بشكل عام قد تختفي من تلقاء نفسها، وقد تكون شديدة أو متوسطة أو خفيفة، لكن الأمر كله يتطلب فترة نقاهة ومتابعة مع طبيب مختص، لتفادي حدوث أي ضرر على متعافي الفيروس.
* وماذا عن العاصفة المناعية وعلاقتها بالوفيات التي حدثت بسبب كورونا؟
- العاصفة المناعية ليست لها علاقة بوفيات فيروس كورونا، وكلمة العاصفة المناعية جزء من مرض فيروس كورونا، وليست سبباً للوفاة، ومنذ بداية جائحة فيروس كورونا، فإن العالم كله معترف بأنه مرض ثنائي الوجه، بمعنى أنه يبدأ بمرحلة أولى، وهي نشاط الفيروس ثم مرحلة النشاط المناعي، وهو ما يسمى العاصفة المناعية، وفي حال عدم السيطرة على المرض في البداية، فإن المناعة سيحدث لها نوع من أنواع الخلل، ما يؤدي إلى التهاب في نسيج الرئة ويؤدي إلى وفاة، أو يحدث نقص في المناعة بشكل مفاجئ، ثم يحدث ما يسمى التهابات بكتيرية وتحدث الوفاة أو تحدث تجلطات ثم الوفاة أيضاً.
* هل الأعراض الجانبية التي تظهر بعد أخذ اللقاح تدل على فاعليته؟
- شدة الأعراض الجانبية التي تظهر على بعض متلقي لقاح كورونا، سواء لقاح أسترازينيكا أو سينوفارم، ليست دليلاً على فاعلية اللقاحات من عدمها، اللقاحات جميعها فعالة وآمنة ولا داعي للخوف منها. نتفهم جميعاً هذا القلق والتخوف، باعتبار أن فيروس كورونا هو فيروس غامض حتى الآن، ولا أحد يستطيع التنبؤ بمعرفته تمام المعرفة، ولكن الأعراض الجانبية بسيطة، وهي رد فعل طبيعي للجهاز المناعي في حال دخول أي لقاح، وليس فقط لقاح كورونا، والأعراض الجانبية للقاحات كورونا متشابهة، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة أو كحة أو غثيان أو صداع بسيط أو احمرار موضع التطعيم، وهذه الأعراض تزول في غضون يومين ولا تحتاج إلى الذهاب إلى طبيب، وعن تجربتي الشخصية، فإنني بعد أخذ أول جرعة من لقاح أسترازينيكا شعرت بتعب شديد، لدرجة عدم رغبتى في الحصول على الجرعة الثانية، ولكن بعد أخذها لم تظهر أعراض جانبية مرة أخرى.
* متى سيعود المواطنون مرة أخرى لممارسة نشاطاتهم والعودة للحياة الطبيعية؟
- العودة للحياة الطبيعية مشروطة بحصول المواطنين على التطعيم، أو الوصول بالمطعّمين لمناعة القطيع من 60 إلى 70% على الأقل، والدولة تعمل على تطبيق هذا الإجراء، ومَن يصاب بفيروس كورونا يمكنه أخذ اللقاح بعد شهر من مدة التعافي.
* ما حقيقة إصابة المواطنين المتعافين من فيروس كورونا بالسكر أو الضغط؟
- خطأ كبير يقع فيه البعض هو الربط بين إصابة أي شخص أصيب بفيروس كورونا مرة ثم تعافى وتمت إصابته بأي نوع من أنواع الأمراض الأخرى، فهناك أشخاص تتم إصابتهم بأمراض نتيجة لبعض الأدوية التي يتلقونها بشكل غير سليم، وهناك مواطنون تم اكتشاف أنهم مصابون بالسكر خلال إصابتهم بفيروس كورونا، وكانوا لا يعلمون ذلك، وهناك أدوية لها مضاعفات ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة.
* ما الفرق بين البروتوكول المصري لمصابي فيروس كورونا والبروتوكول الخارجي؟
- البروتوكول المصري لمصابي فيروس كورونا سابق العالم، إحنا ابتدينا في مواجهة الفيروس وجميع دول العالم ماكانتش شايفة.. رغم أننا كلنا كنا في سباق.. وكنا بنجري.. نعم قبل كده كان العالم سابقنا.. حالياً على سبيل المثال هيئة الدواء منحت الموافقة لاستخدام دواء للمناعة، وإحنا في مصر مستخدمينه من شهر أكتوبر الماضي.. مصر قوية وتجربة كورونا أثبتت أنها قادرة.
«الصحة» رصدت من 25 إلى 30 حالة إصابة بالفطر الأسود معظمهم من مرضى السكري وحالات السرطان المتأخرة ومرضى الإيدز وأصحاب الاستخدام المفرط للكورتيزون
* وكيف ترى الربط بين فيروس كورونا والفطر الأسود؟
- مرض الفطر الأسود ليست له علاقة بفيروس كورونا، والمسئول عن حدوث المرض هو بعض أنواع الفطريات التي تنتمي إلى عائلة العفنيات، التي تعيش في البيئات الرطبة، وهذا المرض غير معدٍ ونادر الحدوث، والفيروس مرتبط بنقص المناعة المصاحبة لبعض الأدوية التي يتلقاها مريض كورونا، وعدد مصابى الفطر الأسود الذين رصدتهم وزارة الصحة كتابع من توابع الإصابة بكورونا، يتراوح بين 25 إلى 30 حالة، وأكثر الفئات المعرضة للإصابة بالفطر الأسود هم مرضى السكري غير المتحكم به والمتأثرون بمضاعفاته الشديدة، خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم، ومرضى السرطان في حالاته المتأخرة، ومرضى الإيدز، والمرضى الذين تلقوا نقلاً للأعضاء أو نقلاً للخلايا الجذعية، وكذلك الهبوط الشديد في عدد كرات الدم البيضاء، والاستخدام المفرط للكورتيزون لفترات طويلة.
مصر أقل معدلات وفاة
نحن من أقل معدلات الوفاة الموجودة عالمياً بفيروس «كورونا» بالنسبة لعدد المصريين، وأي فيروس له قدرة على التحور، والذي يهمنا هو سرعة الانتشار وشدة المرض، وهناك تغير في الشكل العام للأعراض، كارتفاع درجة الحرارة لفترة أطول، والكحة بدلاً من كحة جافة أصبحت مصاحبة لبعض الإفرازات، وآلام في الجسد وتورم العينين وظهور الطفح الجلدي، وهذا كله لا يعنيني بقدر «المريض يقدر يصيب كام شخص بجواره».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.