بعد رحلة طويلة، كشاهدة من داخل القصر الرئاسي على فترة صعبة من تاريخ مصر، وهي فترة الحرب والسلام في السبعينات، ثم مشوار أكاديمي بين جامعات مصر والولايات المتحدةالأمريكية كأستاذة وباحثة، ودعت السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عالمنا صباح اليوم بعد رحلة مع مرض السرطان استمرت لنحو عامين. وكشفت مصادر من عائلة السيدة الراحل جيهان السادات، عن تفاصيل وصية صاحبة لقب «سيدة مصر الأولى» الذي ارتبط بها، موضحة أن الوصية ارتبط بمحورين: أولهما مشروع الأطفال الأيتام الذي أسسته، وثانيهما مكان دفنها عقب الوفاة. وصية جيهان السادات وبشأن المحور الأول من وصية جيهان السادات، فهو العمل على استمرار مشروع قرية الأطفال الأيتام، التي أسستها في مصر على غرار تجربة دنماركية شاهدتها في أوروبية، وحاولت نقلها إلى بلدها، وأسست لها بالفعل 3 فروع بين القاهرة والإسكندرية والغربية، تحت اسم الsos والتي تعني «أنقذوا أرواحنا»، وكانت تحلم أن يشمل المشروع كل محافظات مصر، حيث تنشأ في كل محافظة قرية للأيتام. وتستقبل قرية الأيتام التي أسستها جيهان السادات الأطفال الذين ليس لهم أب أو أم، أو أقارب من عمر يوم حتى 3 سنوات من الجنسين، ويستمرون بالقرية ويحصلون على كل الخدمات إلى إنهاء مرحلة التعليم ليبدأوا حياتهم الطبيعة داخل المجتمع. مكان دفن جثمان جيهان السادات وأضافت المصادر أن ثاني وصايا جيهان السادات هي أن تدفن بجوار جثمان الرئيس الشهيد أنور السادات، في المنصة بمدينة نصر، وهي منطقها نفسها التي شهدت الحادث الإرهابي في 1981، المعروف ب«حادث اغتيال السادات». ويذكر أن السيدة جيهان السادات اسمها الحقيقي جيهان صفوت رؤوف، وهي ولدت لوالد مصري الجنسية وأم بريطانية الجنسية، وتتمتع بمشوار كبير أكاديميا بين دراسات الأدب والسياسة، وولدت عام 1933 بمحافظة القاهرة، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، وماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1980، ودرجة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1986، ونالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي. وتزوجت جيهان السادات من الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 1949، وكان متزوجاً ولديه 3 بنات هنّ رقية وراوية وكاميليا، ورزقت منه بثلاث بنات، هنّ «لبنى» و«نهى» و«جيهان» وولد واحد هو «جمال».