قال الدكتور جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث وعضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، اليوم، إن حصة مصر من منتج الشركة الأمريكية لمكافحة فيروس "سي" نصف المنتج، موضحًا أن ذلك يرجع إلى كثرة انتشار الفيروس بين المصريين. وأشار إلى أن محافظات الدلتا فيها انتشار كبير للفيروس، مؤكدًا أن كل مراكز التأمين الصحي سيتم فيها تقييم المريض ولا يوجد ما يعوق أي مواطن من أن يأخذ العلاج، وأضاف أن تسجيل البيانات سيبدأ يوم 15 سبتمبر الجاري. جاء ذلك خلال انطلاق مؤتمر جامعة الزقازيق لعلاج فيروس سي، وتوقيع مبادرة خلو محافظة الشرقية من الفيروس بحلول عام 2030. وصرح د. طارق البرمبلي عميد كلية الطب أن هذه المبادرة هى بداية لحلم يجب أن يتحقق فأهمية المؤتمر تأتي فى إطار سعي الكلية لرفع الوعي الصحي لجميع أبناء الوطن، وتحقيق حلم مجتمع خالي من الفيروسات الكبدية التي تؤثر سلباً على صحة نسبة كبيرة من أبناء المجتمع المصري وترهق ميزانية الدولة المحدودة، فأصبح تهديد حقيقي للأمن الوطني وهذا دافع قوي لأن نضع نصب أعيننا هدف أن تصبح مصر كلها وليس محافظة الشرقية فقط خالية من هذا المرض وندعوا أن تتضافر جهود نقابة أطباء ووزارة الصحة والجامعة والمجتمع ليعلو شأن مصر. وأضاف الدكتور منقذ مطيع رئيس المؤتمر، أنه خلال المحاضرات والمناقشات سوف يتم التركيز على أهم المحاور منها طرق العدوى المختلفة وكيفية تجنبها، دور وزارة الصحة في مكافحة عدوى الإصابة بالفيروسات الكبدية وكيفية زيادة فعالياتها، كما سيتم استعراض التطورات الهائلة في مجال علاج فيروس "سي" خاصة ونحن على أعتاب بداية استخدام مضادات الفيروسات المباشرة والتي تشير نتائجها الأولية إلى نسبة شفاء تتجاوز 90%. وأكد الدكتور طارق عزت مدير مستشفيات جامعة الزقازيق وممثل نقابة الأطباء، أن الفيروس يمثل تهديدًا للأمن القومي وتأثيره يستهلك مجهود كبير ولا شفاء منه كاملا، وأنه يستنفذ ميزانية وزارة الصحة.