صرح الدكتور جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث وعضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية ، اليوم الخميس، أن حصة مصر من العقار الأمريكية الجديد لمكافحة فيروس "سى" نصف المنتج وأن ذلك يرجع إلى كثرة انتشار الفيروس بين المصريين . جاء ذلك خلال انطلاق مؤتمر جامعة الزقازيق لعلاج فيروس سي، وتوقيع مبادرة خلو محافظة الشرقية من الفيروس بحلول عام 2030. وأشار عصمت، إلى أن طرق العلاج من الفيروس أن يقوم المريض بالتسجيل علي موقع اللجنة القومية لمكافحة فيروس "سى" بالانترنت تفاصيله وحالته، ويتابع من خلال موقع العلاج. وأضاف أن محافظات الدلتا فيها انتشار كبير للفيروس وكل مراكز التأمين الصحي سيتم فيه تقييم المريض ولا يعوق اي مواطن ان يأخذ العلاج، مشيرا إلى أن تسجيل البيانات سيبدأ من يوم 15من سبتمبر الجاري، مضيفا بان المبادرة التي تتطلب الانتهاء والقضاء علي الفيروس في عام 2030 وهذا يتطلب تعاون الاعلام ومنظمات المجتمع المدني. وأوضح الأستاذ الدكتور عبد اللطيف المر أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق ومقررالمبادرة، أن محافظة الشرقية أول محافظة في مصر تطبق المبادرة، وأنه تم وضع خطة زمنية مدها 15 عاما للقضاء علي الفيروس في الشرقية ، مضيفا بأنه تم استحداث المبادرة الضخمة ، تم انتهاج إستراتيجية تتماشى مع أحدث التوجهات العلمية وأهما تطبيق وتعزيز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الالتهاب الكبديودعم وتطبيق خطة البحوث العلمية للكلية في مجال الكبد والتنمية البشرية للأطباء والفنيين والممرضين وجميع من يتعاملون مع المرض. وأكد الدكتور طارق عزت مدير مستشفيات جامعة الزقازيق وممثلا عن نقابة الأطباء، أن الفيروس يمثل تهديدا للأمن القومي وتأثيره يستهلك مجهودا كبيرا ولا شفاء منه كاملا، وأنه يستنفذ ميزانية وزارة الصحة، مشيرا إلى أن الوقاية من فيروس سي يكون عن طريق النظافة العامه ووسائل انتشار المرض. وقال الدكتور عصام عامر وكيل وزارة الصحة ، إن وزارته ستبذل كافة المجهودات المادية والبشرية والتقنية للقضاء علي هذا المرض الذي يؤثر سلبا علي صحة المواطنين، قائلا "عقد هذا المؤتمر العلمي ليس فقط إطلالة علمية وطبية وإنما اعتبره مشروعا قوميا لا يقل أبدا عن تلك المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة وقد يفوق عليها من المنظور الإنساني".