حالة من الغضب سيطرت على أهالي قرية «شمياطس» بمحافظة المنوفية، بعد الإعلان عن طرح رواية تحمل اسم قريتهم في معرض الكتاب، حيث اتهموا مؤلف الرواية بأنه يتعمد تشويه صورة القرية، ويربطها بالجن والعفاريت، كما أنه يطالب المواطنين بعدم زيارة القرية، قائلاً، بحسب ما جاء في روايته: «لا تذهبوا إلي شمياطس»، وأكد أهالي القرية أنهم سيتخذون كل الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوق القرية، التي أنشئت قبل 1200 سنة، وفق ما أكدته بعض الكتب التاريخية. «عبد اللطيف طولان»، عمدة قرية «شمياطس»، تحدث ل«الوطن»، قائلاً إن مؤلف الرواية ، هيثم موسى، تواصل معه وشرح له وجهة نظره، وأنه لم يقصد الإساءة إلى القرية من قريب أو بعيد، وأن الرواية من وحي خياله، مؤكداً أنه اتفق مع المؤلف علي تغيير اسم الرواية في الطبعات الجديدة، فضلاً عن التوقيع علي إيصال أمانة لمنع تحويل الرواية لعمل درامي بنفس الاسم. وأضاف عمدة قرية «شمياطس» أن أهالي القرية والشباب غاضبون من نشر الرواية واستغلال الاسم وربطها برواية للجن والعفاريت على غير الحقيقة، مؤكداً أن الشباب جمعوا توقيعات من أهالي القرية لتحرير محضر في النيابة العامة ضد مؤلف الرواية، مؤكداً أنه يحترم الأعمال الثقافية، ولكن الرواية بها حديث على غير الحقيقة يمس بالقرية، مؤكداً أن القرية لم يعرف عنها مطلقاً أنها بلد الجن أو العفاريت، ولم يتواجد بها مشايخ للجن والعفاريت. مؤلف رواية «شمياطس»: «تعرضت للتهديد بالقتل» من جانبه، أكد هيثم موسى، مؤلف رواية «شمياطس»، التي أثارت غضباً بين أهالي قرية «شمياطس»، بمحافظة المنوفية، أنه تعرض للتهديد بالقتل من قبل بعض المواطنين، بعد الإعلان عن عرض روايته في معرض الكتاب، مشيراً إلى أن بعض أهالي القرية تواصلوا معه وهددوه، وطلب بعضهم عنوان المنزل الذي يعيش فيه، والبعض الآخر قام بالاعتداء عليه بالسب والقذف، وبعضهم من السيدات. وأضاف مؤلف رواية «شمياطس»، في تصريحات ل«الوطن»، أن الرواية تتحدث عن قصة رعب خيالية، وتم التنويه عن ذلك في نهاية الرواية، كما أن سبب اختيار اسم القرية للرواية، هي اسمها الرنان المميز، موضحاً أن كلمة «لا تذهب إلى شمياطس» الموجودة على غلاف الرواية ليست دعاية سيئة على الإطلاق، وإنما جمله إعلانية بحتة، تخص أحداث الرواية وليس أكثر، موضحاً أن بعض المسلسلات والأفلام تعتمد على أسماء قرى حقيقية. وأوضح «موسى» أنه يكن كل التقدير والاحترام لأهالي قرية «شمياطس»، وكل محافظة المنوفية، مؤكداً أنه لم يكن يقصد الإساءة في اختيار اسم القرية للرواية، ولم يقم بزيارتها من قبل، مشدداً على أن «أحداث الرواية مجرد رواية مرعبة خيالية من نتاج تفكيري، وأنا ذكرت الكلام ده ووضحته داخل الرواية، وأضفت أن بعض الأحداث اللي حصلت في الواقع هي أحداث حدثت لي أنا بشخصي بعيداً عن القصة المطروحة أو المكان». ورد عمدة القرية على ما أثير حول تهديد مؤلف رواية «شمياطس» بالقتل، مؤكداً أن البعض من شباب وسيدات القرية تعاملوا مع الموقف بتلقائية، ولم يقصدوا مطلقاً تهديده بالقتل، وإنما أرادوا التعبير عن غضبهم من الرواية وإساءتها للقرية.