قالت الشرطة الباكستانية اليوم إنها فتحت قضية نادرة ضد تسعة أشخاص بتهمة الإساءة للأديان، بعدما هاجموا معبدا هندوسيا في كراتشي ونهبوه خلال احتجاجات معادية للولايات المتحدة جرت أخيرا. وتعد مسألة الإساءة للأديان حساسة للغاية في باكستان التي يدين 97% من سكانها بالإسلام، حيث تثير أي مزاعم بالإساءة للإسلام أو النبي محمد غضبا عارما. ويمكن أن يتم الحكم في قضايا الإساءة للأديان بالسجن المؤبد وربما الإعدام. إلا أنه من غير المعتاد أن يتم اتهام مسلمين بموجب ذلك القانون، كما لم يسبق أن تمت محاكمة أي شخص في باكستان بمهاجمة مكان عبادة لأقلية دينية رغم انتشار الاعتداءات على كنائس ومعابد. وصرح قائد مركز الشرطة المحلية جعفر بالوخ بأنه "تم فتح قضية بموجب قانون الإساءة للأديان ضد تسعة أشخاص لتخريبهم معبدا هندوسيا ونهب قطع زينة ذهبية منه في حي في بلدة غاداب في 21 سبتمبر". وقال إن المتهمين التسعة طلقاء والشرطة تبحث عنهم. وذكرت الشرطة أن نحو 250 عائلة هندوسية تعيش في بلدة غاداب الفقيرة إلى جانب أقليات صغيرة من المسيحيين والسيخ.