في 11 سبتمبر 2001، خرج الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، معلنًا بداية الحرب على الإرهاب، كرد فعل رسمي على الهجمات، التي تعرضت لها الولاياتالمتحدةالأمريكية، بتدمير مبنى التجارة العالمي، واستهداف "البنتاجون"، وكانت أصابع الاتهام فيها تشار إلى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، فكانت الحرب الأمريكية في أفغانستان، ومن بعدها غزو العراق، ولكن بعد مرور 13 عامًا على الأحداث، قررت الإدارة الأمريكية، أن تتحول من رد الفعل إلى الفعل، بضربات استباقية لمعاقل الإرهاب في الشرق الأوسط. "داعش" ذلك الشبح الجديد، الذي يهدد أمريكا، ويسير بمذابح الإرهابية في سورياوالعراق على نفس نهج القاعدة، بل وصفه مراقبون بأنه أخطر من تنظيم القاعدة، جعل "أوباما" يقدم مبدأ الحرص، خاصة بعد تحذيرات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، من وصول إرهاب "داعش" وما على شاكلتها من وصول الإرهاب في القريب العاجل إلى أوروبا وأمريكا، إذا لم يتحرك قادة العالم لتطهير الشرق الأوسط من الإرهاب. الضربات ضد الدولة الإسلامية في العراق ستكون واسعة، والاستعداد لشن ضربات ضدها كذلك في سوريا، إجراءات احترازية جديدة، أعلن عنها أوباما اليوم، ليبدأ ب"الوقاية" من الإرهاب، قبل أن يلجأ للعلاج من آثاره المدمرة، مثلما حدث في 11 سبتمبر 2001.