انتقد الفنان محمد صبحي الاحتفال بعيد الأب أو اليوم العالمي للأب، الموافق ال 21 يونيو من كل عام، قائلا: «كتير أوي عملين يقولولي كل سنة وأنت طيب بمناسبة عيد الأب، وأنا الحقيقة مندهش لأن ده مش موجود في ثقافتنا»، موضحًا أننا اعتدنا منذ عقود وسنوات طويلة على عيد الأم وكل الرجال قد خرجوا من رحم أمهاتهم وليس من الإنصاف أن نزاحم أمهاتنا في أعيادهن. وحول علاقته بوالده كشف «صبحي»، خلال مداخلة هاتفية، الثلاثاء، مع برنامج «حضرة المواطن»، المذاع على شاشة «الحدث اليوم»، ويقدمه الإعلامي سيد علي، أن والداه لم يكن يؤمن به كفنان، لدرجة أنه دخل معه في خصومة ومقاطعة، حين أقدم على الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية حيث كان رافضًا لهذا الأمر تمامًا، قبل أن يفاجئ بعدما تخرج وأصبح معيد بالمعهد بوالده متواجد بصالة عرضه المسرحي «هاملت» يبكي بعد نهاية العرض وحرص على اعتلاء خشبة المسرح واعترف أنه ظلم نجله ومن اليوم سيكون له سندًا له فيما يقدمه. صبحي: كنت أطمح أن أكون راقص باليه أو عازف كمان وأضاف بطل أجزاء «يوميات ونيس»، أن والده كان يعمل بالمسرح القومي وكان يحرص دائمًا على اصطحابه وهو طفل إلى المسرح ودار الأوبرا، موضحًا أن هذا كوّن بداخله حلم بأن يصبح راقص باليه أو عازف كمان، وليس ممثلا كما يظن البعض. وأشار الفنان، إلى أن والده لم يكن يرغب أيضًا أن يتخصص نجله في تجسيد الأدوار الكوميدية، مشيرًا إلى أن والداه اقترح عليه أن يعيد تقديم مسرحية «هاملت» بشكل تجاري، وحتى حين أخبره أن الناس لن ترغب في مشاهدة عرض مسرحي تراجيدي وجاد، أقنعه بضرورة أن يقوم بذلك. كتبت على نفسي إيصالات أمانة وتابع: «غرقني وخلاني أكتب على نفسي وصلات أمانة عشان أقدم المسرحية دي، ولما جينا عرضنا ملقناش حد بيحضر». وأردف، أن والده حاول أن يسوّق لهذا العرض المسرحي، فكان يذهب إلى المصانع ويخبر العمال والموظفين به، بأنه عليهم أن يشاهدوه لأنه عرض مسرحي كوميدي ومضحك بشكل كبير، وحين كان يستجيب أحدا منهم ويذهب لمشاهدة المسرحية فيجدها تراجيدية بلا ضحك، فكانوا بالتبعية يهاجمونه بشكل مبالغ فيه.
