قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن وزراء المياه بدول مصر و السودان وإثيوبيا سيفتتحون أولى اجتماعات لجنة الخبراء الوطنيين بأديس أبابا منتصف الشهر الجاري، لإعطاء دفعة للخبراء للسير قدمًا نحو إنجاح خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها خلال جولة المفاوضات الأخيرة بالخرطوم. وأضاف "مغازي"، في تصريحات صحفية، على هامش تفقده مشروع تطوير واجهات النيل بالوراق، اليوم، أن الاجتماع الوزاري سيمثل فتح صفحة جديدة للعلاقات المصرية الإثيوبية السودانية، مشيرًا إلى أنه من المقرر زيارة موقع سد النهضة على هامش الاجتماعات بأديس أبابا. وأشار وزير الري، إلى أنه تم الانتهاء من إعداد الفريق الفني المساعد لأعضاء اللجنة الوطنية المصرية، لمساعدة الخبراء وإمدادهم بالمعلومات و الدراسات المطلوبة، وتوقير الدعم إنجازًا للوقت. وأوضح "مغازي"، أن زيارته لإثيوبيا ستحقق ثلاث رسائل للرأي العام المصري والإثيوبي، الأولى أن مصر تفتح ذراعيها لمشروعات التنمية في إثيوبيا، والثانية تتعلق بالاطمئنان على أن الدراسات المتعلقة بالمشروع تمت طبقًا للمعايير الدولية، والثالثة من أثيوبيا وتتعلق بالتزامها بما تم خلال اجتماعات وزراء المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم في 26 أغسطس الماضي، واستمرار حالة الحوار بين القاهرة وأديس أبابا. وأشار إلى أن هناك حراك سياسي في ملف سد النهضة، وهو ما سيظهر خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري، ما يعني أن السد الإثيوبي لن يكون مصدرًا للتوتر، وربما يكون انطلاقة للتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وكشف وزير الري أنه سيتم عقد اجتماعات اللجنة العليا المصرية الإثيوبية المشتركة لأول مرة منذ سنوات في نوفمبر المقبل، لمناقشة مستقبل التعاون المشترك والتبادل التجاري بين البلدين.