ملامحه الهادئة لم تتغير، لم تؤثر الخسارة والأداء السيئ للمنتخب أمام نظيره السنغالى فى ثباته واتزان تصريحاته التى أدلى بها للصحف ووسائل الإعلام عقب بداية مشواره الأول مع الفراعنة فى تصفيات أفريقيا بالخسارة بهدفين دون رد فى المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015. شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، الذى تلقى العديد من الانتقادات منذ توليه مهام منصبه قبل تسعة أشهر، عقب رحيل الأمريكى بوب برادلى، تمكن من إسكات منتقديه بعض الشىء بأداء جيد ونتائج مُرضية خلال المباريات الودية التى خاضها المنتخب، حيث فاز فى مباراته الأولى على منتخب البوسنة والهرسك بكامل نجومه، ثم خسر بصعوبة من منتخب تشيلى، ثم تعادل مع جامايكا وفاز منذ أيام على كينيا استعداداً للسنغال، لكنه مُنى بخسارة من السنغال وضعته فى مرمى نيران الانتقادات من جديد. 90 دقيقة غيَّرت نظرة الجماهير للمنتخب الوطنى ومديره الفنى وكشفت عن كم هائل من الثغرات التى استغلها المنتخب السنغالى وحصل على أول 3 نقاط فى طريقه نحو بطولة أمم أفريقيا، 90 دقيقة فقط كانت كفيلة بدق ناقوس الخطر وإنذار المصريين بصعوبة المهمة وضرورة إيجاد المسار الصحيح خلال المباريات المقبلة للوصول إلى البطولة التى غاب عنها الفراعنة خلال النسختين الماضيتين، بعد أن كان بطلاً لها لثلاث نسخ متتالية، حاملاً الرقم القياسى لعدد مرات التتويج بها. خسارة المباراة الرسمية الأولى له كمدير فنى للمنتخب هزت ثقة «غريب» فى فريقه وخطته وهبطت بسقف طموحاته من «جئنا للفوز على السنغال»، إلى «أنا المسئول الأول عن الخسارة». يعلم «شوقى» جيداً أن مشوار التصفيات ما زال فى بدايته وأن هناك خمس جولات مقبلة يمكن التعويض خلالها، وأن المباراة المقبلة التى سيستضيف خلالها المنتخب الوطنى، نظيره التونسى يوم 10 من الشهر الجارى، ستكون بمثابة التحدى الأكبر فى مشوار التصفيات. «غريب» أعرب عن قلقه من خط الدفاع قبل مواجهة تونس، قائلاً: «لا يقلقنى سوى خط الدفاع، فلا وقت لإصلاحه»، وتكمن صعوبة التحدى القائم أمامه قبل مباراة تونس فى كيفية تجهيزه للاعبيه، وإخراجهم نفسياً من حالة الخسارة وتأهيلهم لتحقيق الفوز لا غيره.