قال الدكتور عبدالهادي خضر، أستاذ أمراض الباطنة والمناعة بمستشفى روبرت جونسون الجامعي بنيوجيرسي، إن تحذيرات منظمة الصحة العالمية من سلالة دلتا، يرجع لسرعة انتشاره، ولأن ذلك قد يتسبب في موجة كبيرة على مستوى العالم، ففي أمريكا معدل الإصابة بدلتا من 3 أسابيع 1% وحاليا حوالي 14% من عدد الحالات، ما يدل على سرعة انتشاره. وأضاف «خضر»، خلال اتصال عبر «سكايب»، ببرنامج «المواجهة»، المذاع على شاشة قناة extra news، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أنه لا يوجد أي تقارير تشير إلى أن تلك التحورات تتفادى المناعة المكتسبة من اللقاح، وهناك تقارير أخرى تشير إلى أن المناعة المكتسبة من الإصابة بكوفيد ليست مؤثرة مع السلالة الجديدة، حيث أصيب عدد من المتعافين بكورونا بسلالة دلتا، لذلك لابد من المواطنين الإسراع في الحصول على المصل لوقف الانتشار. وأكد أن على شركات اللقاحات والأدوية في تطوير لقاحاتها لمواكبة تحورات الفيروس، ويمكن معرفة تحورات الفيروس من خلال التحور الجيني، بالتالي تحاول تحور تطعيمها ليواكب الفيروس الجديد. وأوضح أن المتحور الجديد لفيروس كورونا «دلتا» جاء نتيجة لدمج متحورين من الهند، ما أدى لأن يكون أكثر انتشارا، كما أن لديه مناعة من بعض الوسائل المستخدمة للعلاج مثل الأجسام المضادة الأحادية، ولا تستجيب له بنفس المقدار، ومن هنا خطورتها. ولفت أن التقارير الموجودة، تشير إلى أن هناك استجابة للقاحات بمنع الإصابة بسلالة «دلتا»، ولكن الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا في الماضي، معرضين بإصاباتهم من جديد بسلالة دلتا، وهذه مشكلة كبيرة. وأشار إلى أن الدول الكبرى لديها مصلحة الآن في إيصال لقاحات كورونا لكل دول العالم، إذ أن نسبة التطعيم في أوروبا وأمريكا المطلوبة، واي تحور في الهند أو أي بقعة في العالم يخلق سلالة جديدة يمكن أن تعيد هذه الدول المحصنة باللقاح لنقطة الصفر، ولذلك السلاح الحساسي هو التطعيم لوقف تحورات كورونا وانتشاره، لأنه كلما انتشر تزيد احتمالات تحوره أقوى أو أضعف.
