شارك بضع مئات، أمس السبت، في جنازة 4 أفراد من أسرة كندية مسلمة، دهسهم رجل بشاحنة صغيرة، ما أودى بحياتهم، في هجوم قالت الشرطة إن دافعه الكراهية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وقتل الأربعة الذين يمثلون 3 من أجيال الأسرة عندما دهسهم الشاب ناثانييل فيلتمان، «البالغ من العمر 20 عاما»، حيث كانوا في نزهة مسائية بالقرب من منزلهم ببلدة لندن في أونتاريو، فيما يتعافى فرد خامس من الأسرة في المستشفى من جروح أصيب بها. وبدأت الجنازة بوصول النعوش التي تضمم جثامين الأربع ضحايا، ملفوفة بعلم كندا إلى مجمع المركز الإسلامي جنوب غربي أونتاريو، حيث أقيمت صلاة الجنازة، وتلقى أفراد الأسرة الآخرون التعازي من القيادات الدينية والاجتماعية. سفير باكستان: لف النعوش بالعلم الكندي شهادة حية على حقيقة أن الأمة كلها تقف معهم وقال السفير الباكستاني لدى كندا، رضا بشير ترار، خلال الجنازة، إن الحقيقة الساطعة المتمثلة في لف النعوش بالعلم الكندي هي شهادة حية على حقيقة أن الأمة الكندية كلها تقف معهم. وأثار الهجوم موجة غضب في مختلف أنحاء كندا ودانه السياسيون من مختلف الأطياف. وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ندد بالهجوم الإرهابي، وقال في خطاب في يوم 8 يونيو الجاري أمام مجلس العموم إن «هذه المجزرة لم تكن حادثا، إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب أحد مجتمعاتنا»، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». ونظم آلاف مسيرة، أمس الأول الجمعة، في منطقة لندن بأونتاريو، دعما للاسرة الكندية المسلمة وسار الناس في المنطقة نحو 7 كيلومترات من المكان الذي لقيت فيه الأسرة حتفها إلى مسجد قريب من المكان الذي اعتقلت فيه الشرطة فيلتمان، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت المانيا «دويتشه فيله». وقرع المتظاهرون ومن بينهم عائلات معها أطفال، الطبول فيما غنى آخرون أغنية جون لينون: «لنعط السلام فرصة»، ورفع المشاركون، لافتات كتب عليها عبارات مثل: «الكراهية تقتل» و«جميعنا بشر»، و«لا مكان الكراهية هنا»، فيما نظمت فعاليات مماثلة في مدن أخرى في أونتاريو أكثر أقاليم كندا سكانا.
