«ضاعت الحقوق فى كلية الحقوق»، بهذه العبارة يتندّر طلاب كلية الحقوق بجامعة المنوفية على نتائج الامتحانات التى احتل فيها أبناء الأساتذة المراتب الأولى بتقديرات اعتبرها الطلاب غير مستحقة. ورداً على نتائج الامتحانات دشن طلاب الجامعة ائتلافاً وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى تدعو للتظاهر فى 11 نوفمبر المقبل لرفض ما سموه «التوريث»، الذى يحدث فى الجامعة وكلية الحقوق، فضلاً عن المطالبة بإقالة عميدها. ويمكن، ببحث بسيط فى نتيجة الكلية لعام 2014 ومعرفة بعض الروابط الأسرية فيها، فهم السيناريو الذى يحدث كل عام لكن بأسماء مختلفة. ففى المركز الأول بالفرقة الأولى شعبة اللغة جاء الطالب مصطفى مجدى عبدالقادر، الأول على الدفعة بمجموع 97.73%، وهو ابن رئيس شعبة اللغة الإنجليزية بالكلية الدكتورة سحر عبدالستار إمام، ابنة رئيس نادى قضاة المنوفية، رئيس محكمة جنايات القاهرة، فيما تلاه الطالب محمد هشام محمد البدرى، بمجموع قدره 95%، وهو ابن الدكتور هشام محمد البدرى، أستاذ القانون الدستورى بالكلية. وفى الفرقة الثانية شعبة اللغة جاءت إيزيس أيمن إبراهيم العشماوى، فى الترتيب الثانى على الدفعة، وهى ابنة الدكتور أيمن إبراهيم العشماوى أستاذ القانون المدنى بالكلية. وفى الفرقة الثالثة «شعبة اللغة الإنجليزية»، لا صوت يعلو فوق صوت «المعرفة»، لأنها مرحلة «الجد» فى فرص التعيين بالجامعة أو بالنيابة العامة، وجاء الطالب عبدالستار طارق عبدالستار، فى الترتيب الثالث على الدفعة بمجموع قدره 91.82%، وهو ابن شقيق رئيسة الشعبة، وحفيد رئيس نادى قضاة المنوفية. والطالب أحمد مصطفى عبدالقادر، السابع على الدفعة حتى الآن بتقدير عام جيد جداً، ابن شقيق زوج أستاذة ورئيس القسم. وفى الشعبة العامة جاءت الطالبة إسراء عاطف محمد الفقى، الأولى على الدفعة بمجموع قدره 95%، وهى ابنة الدكتور عاطف محمد الفقى، أستاذ القانون التجارى بالكلية. وفى الترتيب الثانى جاء نظير عبدالرازق موافى عبداللطيف، بمجموع قدره 94%، وهو نجل الدكتور عبدالرازق موافى عبداللطيف، أستاذ القانون الجنائى بالكلية، المعار بإحدى الدول العربية، بالإضافة إلى الطالبة أميرة حسن على الغزيرى ابنة أحد أبناء عمومة السيد عميد الكلية المقيدة بالفرقة الثالثة والحاصلة على تقدير جيد جداً. وتعبيراً عن الغضب دشن عدد من طلاب الكلية صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحت اسم «أنا فى كلية الحقوق جامعة المنوفية» للدعوة إلى ثورة غضب عارمة والتظاهر أمام مكتب العميد الدكتور عباس مبروك الغزيرى، والمطالبة بإقالته من منصبه بعد انطلاق الدراسة، وحدد الطلاب يوم 11/ 11 موعداً للتظاهر تحت عنوان «ضاع مستقبلى»، ودعت الصفحة طلاب الكلية إلى التقدم بشكاوى للخط الساخن لرئاسة الوزراء، وأصدر الطلاب بياناً عبر الصفحة قالوا فيه: «البقاء لله والدوام لله.. ماتت اليوم الحقوق فى كلية الحقوق بشبين الكوم وأحلام أكثر من 6000 طالب تحت مرأى ومسمع رئيس جامعة المنوفية ووزير التعليم العالى». كانت كلية الحقوق بشبين الكوم شهدت فى العام الدراسى 2009 /2010 فضيحة تعليمية عُرفت ب«غسيل الشهادات»، أطاحت بالدكتور مصطفى عبدالرحمن، نائب رئيس الجامعة، والدكتور سامى الشوا، عميد الكلية، وعدد من قيادات الكلية بعد إحالتهم للمحاكمة التأديبية، بعد قبولهم أعداداً من الطلاب الحاصلين على ليسانس الحقوق بتقدير مقبول، بهدف الحصول على ليسانس حقوق آخر بتقديرات أعلى.