شهد حزب الدستور حالة من الجدل في أوساط لجنته التأسيسية، بعد نفي أطراف فيها أن يكون محمد صلاح الشيخ الذي أعلن تأييده عمرو موسى في سباق الرئاسة، عضوًا مؤسسًا، في الوقت الذي أكد فيه الشيخ أنه من بين المؤسسين، مشيرًا إلى "وجود جزر منعزلة داخل الحزب". وقال الشيخ الذي كان من أوائل من أعلنوا تأييدهم للبرادعي ليقود مشروع التغيير في مصر منذ أوائل عام 2009:"إن مدير حملة د. البرادعي، أحمد عبد المقصود، وضع اسمه بين المؤسسين، في حين أن هناك مجموعة داخل الحزب لديها قصور في المعلومات تدعي علي غير الحقيقية أنه كان رافضا لفكرة الحزب". وأوضح الشيخ في تصريحات خاصة ل"الوطن" أنه لم يقل إن حزب الدستور يؤيد عمرو موسى، لأن الدستور مازال تحت التأسيس، ولم تتشكل مؤسساته المنتخبة بعد، ولم يحدد بالتالي أي موقف سواء بشأن انتخابات الرئاسة أو أي من المرشحين الذين يخوضونها. وأضاف: قليل من الوعي السياسي يكفي لإدراك أنه لا يضر حزب الدستور أن يكون به عضو أو 10 أعضاء مؤيدين لعمرو موسى، طالما أن الحزب ليس لديه موقف رسمي لابد من الالتزام به"، قائلا: "إن أشاوس ما بعد الثورة يزايدون على وطنيتي". وفي السياق ذاته، قال وائل قنديل، المتحدث الرسمي للحزب، ل"الوطن": إن "مسألة دعم الحزب لأى مرشح رئاسي هي بالأساس غير قانونية، لأن الكيان الحزبي لايزال تحت التأسيس، كما أن أعضاء اللجنة التأسيسية منشغلون بشكل كامل في استكمال الإجراءات اللازمة للتقدم إلى لجنة شئون الأحزاب، ومن ثم فإن مسألة الانتخابات الرئاسية تأتي في مرتبة تالية". وأكد أن حزب الدستور هو تجسيد لأهداف ومبادئ ثورة 25 يناير قائلاً:"لن نسمح من خلاله بإعادة إنتاج النظام السابق". وعلى صعيد ترتيبات الإطلاق الرسمي للحزب، علم "الوطن" أن اللجنة التأسيسية اتفقت على تأجيل المؤتمر الجماهيري الموسع للحزب حتى الحصول الرسمي على ترخيص ممارسة العمل من لجنة شئون الأحزاب، في الوقت الذى أشار فيه قنديل إلى أن جولات مكثفة ستجرى في المحافظات خلال الأسبوع المقبل لتحديد المعنيين بجمع التوكيلات الخاصة بتأسيس الحزب، واستمارات العضوية . وفتح حزب الدستور خطوطا تواصلية مع كافة المحافظات والمدن على مستوى الجمهورية عبر كتلة من الشباب المتطوعين بلغ عددهم نحو 20 ألف شاب بحسب تقديرات أحد أعضاء اللجنة التأسيسية للحزب، فيما تلقى الحزب رغبات من قبل متبرعين لتوفير مقرات في محافظات مختلفة وصلت قرابة 500 مقر كما أوضح ياسر الهواري مسئول إدارة المتطوعين بالحزب.