حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" أندرس فوج راسموسن، اليوم، المرشحين إلى الرئاسة الأفغانية على التوقيع على اتفاق، يُحدد إطار انتشار قوات الحلف في أفغانستان اعتبارًا من 2015 في حين يكاد الحلف يسحب كامل قواته المقاتلة بحلول ديسمبر. وقال راسموسن، لدى وصوله إلى مدينة "نيوبورت" بالمملكة المتحدة، حيث يجتمع 60 من قادة الحلف الأطلسي في قمة تستغرق يومين: "يجب عدم المماطلة فالوقت يداهمنا". وأضاف "نحن في حاجة إلى أن نعرف سريعًا جدًا إذا كانت الحكومة الأفغانية ستوقع على الترتيبات الأمنية الضرورية لأنه شرط مسبق لانتشارنا في أفغانستان بعد 2014". ولم يتوصل المرشحان إلى الرئاسة الأفغانية عبدالله عبدالله وأشرف غني، إلى التوافق منذ يونيو حول نتائج الانتخابات الرئاسية رغم اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولم تُمثل أفغانستان على مستوى الرئاسية في "نيوبورت"، بينما أرسلت كابول وزير الدفاع باسم الله محمدي. وستسحب القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن "إيساف"، المنتشرة منذ 2001 في أفغانستان آخر جنودها نهاية السنة الجارية بعد أن سلمت القيادة إلى القوات الأفغانية خلال 2013. وبذلك تكون "إيساف" أطول وأهم مهمة أُنجزت تحت راية الحلف الأطلسي. ويفترض أن تحل محلها مهمة تدريب وتوجيه القوات المسلحة والشرطة الأفغانيتين، التي تعد 12 ألف رجل. وقال راسموسن "أنا متفائل لأن المرشحين إلى الرئاسة أعلنا أنهما مستعدان للتوقيع على الترتيبات الأمنية سريعًا بعد تولي مهامها، لكننا نقترب من الموعد ولا بد من اتخاذ القرار سريعًا". وفي 2011 سحبت الولاياتالمتحدة قواتها من العراق، لعدم التوصل إلى اتفاق مع بغداد لتحديد الإطار القانوني لنشر قواتها هناك ويخشى المراقبون أن يتكرر السيناريو في أفغانستان. وتعتبر تلك الاتفاقات أساسية أيضًا لتقديم مساعدات مالية كبيرة منها مليارات الدولارات لدفع رواتب الجنود الأفغان.