بسبب كورونا.. إرجاء الاستفتاء الدستوري في هايتي إلى أجل غير مسمى

أعلنت السلطات في هايتي، أمس الاثنين، أن الاستفتاء الدستوري الذي كان مقررا إجراؤه في 27 يونيو الجاري، والذي دعت المعارضة إلى مقاطعته، أرجئ إلى أجل غير مسمّى بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19، وفقا لما ذكره موقع صحيفة «البيان» الإماراتية.
وقال «المجلس الانتخابي المؤقت»، في بيان، إن هذا القرار أملته الصعوبات التي يواجهها المجلس في جمع طاقم الموظفين وتدريبهم على إجراء الاقتراع، فيما لم يحدد المجلس الموعد المقبل للاستفتاء.
وأشار المجلس، إلى أنه سيفعل ذلك بعد توصيات السلطات الصحية والآراء التقنية لكوادر المؤسسة الانتخابية.
ومنذ 24 مايو الماضي، تسري في جميع أنحاء هايتي حالة طوارئ صحية للحد من تفشي كورونا بعد تسجيل إصابات بالطفرتين ألفا وغاما، حيث تم رصد ألفا للمرة الأولى في بريطانيا في ديسمبر 2020، وجاما في البرازيل في يناير الماضي.
وتطعن المعارضة وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني بشرعية الرئيس جوفينيل مويز، الذي يحكم البلاد منذ يناير 2020 بمراسيم رئاسية، فيما إجراء الاستفتاء موضوع خلافي حتى داخل المعسكر الرئاسي نفسه لأنه يتعارض وأحكام الدستور الحالي المعمول به منذ 1987.
على خلفية تصاعد العنف: عصابات تقتحم 6 مراكز الشرطة في هايتي.. ومقتل 4 من عناصر الشرطة
وفي سياق آخر، اقتحمت عصابات محلية في هايتي العديد من مراكز الشرطة في العاصمة «بورت أو برانس»، للاستيلاء على الأسلحة، على خلفية تصاعد أعمال العنف في البلاد وسقوط قتلى، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن العصابات هاجمت 6 مراكز للشرطة خلال العطلة الأسبوعية، وقتلت 3 من عناصر الشرطة وأحرقت جثثهم في هجوم واحد، وفي هجوم آخر قتل المسلحون رجل شرطة بعد رفضه تسليم سلاحه لهم.
من جانبه، أوضح قائد الشرطة الوطنية في هايتي ليون شارل، أن السلطات تكثف الجهود لمواجهة العصابات، مشيرا إلى استعادة السيطرة على طريق للسيارات جنوبي العاصمة، توقفت حركة المرور فيه سابقا بسبب الاشتباكات بين العصابات منذ الأربعاء الماضي، فيما أسفر تصاعد العنف الأخير عن مقتل ما مجموعه 10 أشخاص، بينهم مدنيون.
وغادر آلاف السكان المناطق التي طالتها الاشتباكات، حيث أضرم عناصر العصابات النار في المنازل والمكاتب.