«فيس بوك» موقع التواصل الاجتماعى الأكثر انتشاراً فى مصر منذ ثورة 25 يناير، كان بوابة تنظيم الإخوان الإرهابى، فى أيام الثورة الأولى، لحشد المؤيدين والمتعاطفين، سواء بالكذب، أو بترويج الشائعات، ونقل التكليفات، كل ذلك من أجل الوصول إلى الحكم، وما إن حكموا، حتى تبارت لجان التنظيم الإلكترونية، فى تبرير فشل الإخوان، وتقديم الوعود الكاذبة عن تحسن حياة المواطنين، وتحويل ضحايا «عنفهم» من المعارضين لحكم «قلعة الإرشاد»، فى المقطم، وفرعها فى «قصر الاتحادية» بقدرة قادر إلى أتباع وأنصار. عناصر الإخوان ولجان التنظيم الإلكترونية عمدت خلال الفترة الأخيرة من حكم «المرشد» إلى تدشين آلاف الحسابات ومئات الصفحات والحركات، لاغتيال معارضيهم فكرياً، تارة بالصور «المفبركة» وأخرى بمقاطع «الفيديو» الممنتجة، مستغلين حرية النشر فى هذا الوسط الفضائى الذى يسهل من خلاله نشر وترويج الشائعات، كالنار فى الهشيم، إلا أن الواقع كان أقوى من شائعاتهم وأكاذيبهم فثارت جميع طوائف الشعب ضدهم لتخلعهم عن «الحكم». وفى أعقاب ثورة 30 يونيو تحولت تلك الصفحات إلى منصات هجوم، تطلق السهام لقلب الوطن من أجل تخريبه وإسقاطه، وإثارة العنف والفوضى، إعلاءً لمبدئهم «إما أن أحكم، أو أترك الأرض محروقة»، فبثت صفحات الإخوان العنف والشائعات ودعوات الفوضى والتخريب والقتل، وكل أنواع الكراهية، وادعت «المظلومية» وهى الظالمة وتسترت بالدين، دفاعاً عن مصالحها وبقائها وسط شعب أراد لها النهاية. وخرجت إلى «الفضاء الإلكترونى» حركات وجماعات عنف إخوانية، لا تعرفها إلا من صفحتها على «فيس بوك»، ما إن تحرض وتتوعد حتى تنفذ ميليشيات التنظيم على الأرض العنف والقتل والاغتيال. «الوطن» فى هذا الملف ترصد أبرز صفحات الإخوان المحرضة ضد الدولة بأجهزتها وجنودها وشعبها، والداعية للقتل وسفك الدماء، فضلاً عن أسماء المسئولين عنها، وإلى أى مدى تقف وراء ما تشهده البلاد من عنف وأعمال إرهابية، وكيف تعاملت معها الأجهزة الأمنية.