قالت باكستان، إنها مستعدة لاستئناف المحادثات مع الهند، إذا قدمت الأخيرة خارطة طريق لإعادة منطقة كشمير المتنازع عليها إلى سابق وضعها. وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، لوكالة «رويترز» للأنباء: «إذا كانت هناك خارطة طريق، فعندئذ، نعم سنتحدث»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. خان تمسك في السابق بضرورة تراجع الهند أولا عن الخطوات التي اتخذتها في 2019 وكان «خان»، تمسك في وقت سابق مع حكومته بضرورة تراجع الهند أولا عن الخطوات التي اتخذتها في 2019 قبل البدء في أي عملية لتطبيع العلاقات. وكانت الشرطة الهندية، قالت أمس الأول الخميس، إن مهاجمين مجهولين فتحوا النار على سياسي من الحزب السياسي الحاكم في البلاد ليسقط قتيلا في كشمير المتنازع عليها. وأشارت الشرطة الهندية، إلى أن المهاجمين أطلقوا النار على «راكيش بانديتا» في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي في بلدة ترال الجنوبية حيث كان يزور صديقا، فيما تم الإعلان عن وفاته في المستشفى. وألقت الشرطة الهندية، باللوم في الهجوم على متمردين يقاتلون ضد الحكم الهندي لعقود في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، مشيرة إلى أن بانديتا كان لديه سكن مؤمن في مدينة سريناجار الرئيسية بالمنطقة، وكان يحرسه اثنان من رجال الشرطة لكنه ذهب إلى ترال دون حراسة. من جانبه، أدان المسؤول الإداري الأعلى لنيودلهي في كشمير، مانوج سينها، وزعماء حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم، الهجوم، وقال في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «لن ينجح الإرهابيون أبدا في مخططاتهم الشائنة، وسيتم تقديم المسؤولين عن مثل هذه الأعمال الشنيعة إلى العدالة»، فيما ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وكشمير مقسمة بين الهندوباكستان وكلتاهما تطالبان بها بالكامل، ويدعم معظم الكشميريين المسلمين هدف المتمردين المتمثل في توحيد المنطقة إما تحت الحكم الباكستاني أو كدولة مستقلة. وقالت الهند إن باكستان ترعى المسلحين لكن إسلام آباد تنفي هذا الاتهام، وفي عام 2019، دعم الحزب القومي الهندوسي بزعامة ناريندرا مودي تغييرات دستورية جردت كشمير من شبه الحكم الذاتي وإقامة الدولة التي منحت سكانها حقوقًا خاصة في ملكية الأراضي والوظائف، وتم تقسيم المنطقة أيضً إلى منطقتين خاضعتين للحكم الفيدرالي. وشبه العديد من الكشميريين والنقاد تغييرات الهند بأنها بداية لاستعمار استيطاني، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
