سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الكهرباء» تستعين» ب«التجربة اليابانية» للقضاء على أزمة «الظلام» «طوكيو» ل«القاهرة»: فقدنا 30% من قدرتنا الكهربائية بعد «تسونامى».. وعالجنا المشكلة ب«الترشيد»
نظمت أمس وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة مؤتمراً بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وسفارة اليابانبالقاهرة حول كيفية تخطى «طوكيو» أزمة انقطاعات كهرباء مشابهة للأزمة التى تتعرض لها «القاهرة» حالياً، خاصة أنها نجحت أن تكون الدولة الأولى فى مجال كفاءة استخدام الطاقة، وأنه لا يوجد أى انقطاعات فى اليابان حالياً. وقال الدكتور محمد بيومى، نائب رئيس البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بمصر، إن ما تعرضت له اليابان بعد موجة تسونامى فى مارس 2011 يشابه ظروف مصر الآن من نقص قدرات التوليد وانقطاعات التيار، ولكنها نتجت عن ظروف طبيعية أما ما يحدث فى مصر فسببه الأساسى إهدار الطاقة وعدم استخدامها على النحو الأفضل. من جانبه، قال ناجومان تويوكازوا، السكرتير الثانى لسفارة اليابان فى القاهرة، إن منزله تعرض لأزمة فى الكهرباء وانقطعت فى أحد الأيام لديه لمدة 8 ساعات، مشيراً إلى أن تلك الأزمة تشبه ما تعرضت له اليابان من قبل، وفقدت 30% من قدراتها فى يوم وليلة بسبب «تسونامى». وأشار السكرتير الثانى لسفارة اليابان إلى أنه لا يوجد حالياً أى انقطاعات فى بلاده بسبب تعاون جميع المواطنين مع الدولة وترشيد استهلاك التيار وتحسين كفاءة استخدامه، قائلاً: «بإجراءات بسيطة من المواطنين وتحرك الحكومة وفرنا جزءاً كبيراً من الكهرباء المستخدمة فى غير الحاجة وتجاوزنا الأزمة». وأضاف أن بلاده بها 50 محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية كلها متوقفة عن العمل فى الوقت الحالى بينما يعتمدون على توليد الطاقة من الغاز الطبيعى، مضيفاً: «استوردنا كميات كبيرة من الغاز الطبيعى لعلاج الأزمة رغم أننا بلد مشهور كمصدّر للكهرباء». ولفت إلى أن تخفيض درجة حرارة التكييف يسهم بشكل كبير فى توفير الطاقة، مضيفاً: «لدينا فى اليابان تكون درجة الحرارة مضبوطة فى المصالح الحكومية على 28 درجة مئوية، وفى المنازل 25 درجة مئوية، فى حين تضبط بمصر على درجة حرارة 21 درجة»، كما أن فتح أبواب الثلاجات وغلقها كثيراً، وزيادة سطوع شاشات التليفزيون، والإضاءات فى الحجرات غير الموجود أفراد بها، كلها إجراءات يمكن تلافيها ما سيسهم بشكل كبير فى ترشيد الاستهلاك». وأشار إلى أن بداية العلاج جاءت بمبادرة من الحكومة واتسعت للمدارس والمصانع والشركات والمواطنين عبر حملة موجهة إليهم، وبدأت تلك الجهات فى نشر تلك المبادرة، فضلاً عن وجود مؤشر يشبه مرصد الكهرباء فى مصر على الموقع الإلكترونى لاستجابة المواطنين لترشيد الأحمال الكهربائية حال زيادة الإنتاج عن الذروة. وأشار إلى أن الحكومة نجحت عبر حملة ترشيد الاستهلاك فى 3 أشهر فى جعل 80% من اليابانيين يستجيبون مما ساهم فى تقليل الأزمة، قائلاً إنهم وفروا من الاستهلاك فى صيف 2011 نحو 15% من معدلات استهلاكهم، وفى صيف 2012 ما يقارب 15.4%، وفى صيف 2013 تم توفير 14.7%. وفى استقصاء رأى تم إجراؤه بحيث يكون ممثلاً للمواطنين اليابانيين 90% منهم قالوا إن إجراءات الترشيد سهلة التطبيق وساهمت بعد تطبيقها فى علاج الأزمة، مضيفاً أن اليابان حالياً هى الدولة الأولى عالمياً فى كفاءة استخدام الطاقة. وأشار إلى أنه حال تطبيق مصر لتجربة اليابان عبر الترشيد ستوفر «القاهرة» فى وقت سريع كميات كبيرة من الكهرباء وستكون الطاقة المنتجة من الكهرباء أكثر من المستهلكة وبالتالى لن يكون هناك انقطاعات، بل إن الإحصائيات تؤكد أنه سيكون هناك فائض للتصدير وتحقيق مكاسب للاقتصاد المصرى، مشيراً إلى أن حملات الدعاية والعلاقات العامة ستكون مهمة جداً فى هذا الاتجاه. من جهتها، قالت المهندسة مها مصطفى، ممثلة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى المؤتمر، إن الوزارة تطبق خطة وطنية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد الاستهلاك تستهدف توفير 5% من متوسط استهلاك التيار الكهربى لمصر عن عام 2011، مؤكدة أن الجدول الزمنى لتطبيق تلك الخطة يسير بشكل طيب.