الذين يقشعرون ويشمئزون مما تفعله «داعش» فى العراق أو سوريا، الذين يتعجبون من وجود شباب مصرى متعلم وغنى يقاتل فى صفوف «داعش»، هؤلاء نسوا أو قُل تناسوا أن أصل «داعش» فى مصر، ولا تخلو حارة أو قرية أو مدينة من عدد كبير من الدواعش، شجرة «داعش» زرع بذرتها الرئيس المؤمن كما كان يحب أن يلقب، أنور السادات، و«السادات» كان عضواً فى التنظيم السرى للإخوان المسلمين واعترف بذلك فى خطاب سبتمبر 1980. أخرج الإخوان من السجون وقال لهم: انموا وأكثروا واملأوا الأرض كلها، فنمت شجرة «داعش» ورعاها «السادات» وأفرخت دواعش صغنتتين وجاء نظام «مبارك» وعمل بمبدأ «يا عم كبر دماغك، وسيبوهم يتسلوا» فخرج جزء من الدواعش للعالم كله لينشروا الفكر الداعشى المتقدم، وعن الدواعش اللى قرروا يطبقوا مبدأ التقية ويظلوا فى مصر فقد دخلوا فى صفقة مع حبيب العادلى وهى «سيب وأنا أسيب» واعترف بها حبيب العادلى فى مرافعته عن نفسه بأنه ألغى أحكاماً بالإعدام عن أعضاء الجماعات الإسلامية، حتى سقط «مبارك» وصرنا نسمع على الهواء الأخ عبود الزمر وهو يقول على النصارى فى مصر أن يدفعوا الجزية وخرج علينا الشيخ محمد حسان ليقول: أيوه النصارى كفرة، انتوا عايزينا نغير كلام ربنا؟ وأتحفنا أبوإسحاق الحوينى بحل المشكلة الاقتصادية بغزو الدول الكافرة فإما أن يدخلوا فى الإسلام أو يدفعوا الجزية. كل هذه التعاليم والمبادئ والدعم من شيوخنا، أليست هى نفس تعاليم «داعش»؟ الفرق الوحيد أن «داعش» أتيحت لهم الفرصة فى سورياوالعراق، أما دواعش مصر فالله سلم.