الزيارة المعتادة لمنفذ توزيع الخبز تحوّلت هذه المرة إلى مأساة، حيث فوجئ أهالى الإسكندرية بعدد كبير من منافذ الخبز مغلقة فى وجوههم، رغم وجود الموظفين داخلها، الأزمة الحقيقية بدأت عندما استفسر المواطنون عن سبب الإغلاق، فجاءهم الرد «السيستم معمول على الشهر اللى فيه 30 يوم، وانتم كده مالكمش رصيد فى الكارت، لأن الشهر ده 31 يوم». ما حدث فى الإسكندرية، تكرر فى عدد آخر من المحافظات، على رأسها القاهرة والجيزة، مما أدى إلى تحوّل محيط منافذ توزيع الخبز إلى ساحات مشاجرات. أحمد فوزى، أحد أهالى كرموز يروى «روحت أصرف عيش، زى كل يوم، لاقيت صاحب المخبز، بيقولى مالكش رصيد فى الكارت، الحكومة نسيت أن فيه شهور 31 يوم، وعملت المنظومة على 30 يوم بس، يعنى إحنا اليوم ده نموت من الجوع، عشان الحكومة نسيت». وأكد عبدالعال درويش، رئيس الشعبة العامة لأصحاب المخابز بالغرفة التجارية أن الوضع أمام المخابز بالإسكندرية كارثى، خصوصاً أن المشكلة لا تقتصر على المواطنين، فأصحاب المخابز أيضاً، متضررون بسبب تلف العجين. محمود دياب، مستشار وزير التموين قال: «خطأ فى شركة (سمارت) المسئولة عن الكروت الذكية وتم إصلاحه، وإبلاغ أصحاب المخابز بتسليم المواطنين حصصهم، طالما أنه يوجد فى الكارت رصيد يكفى حيث إن لكل مواطن الحق فى الحصول على 150 رغيفاً شهرياً». وأضاف «نعتذر للمواطنين، ومن حق أهالينا الحصول على الأرغفة التى لم يستطيعوا تسلّمها عن اليوم وأمس»، مضيفاً: «تم استئناف عمل المخابز فى الإسكندرية بعد إصلاح العطل مع شركة الكروت»، وأصدر الوزير تعليمات لمديرى المديريات بتسليم المواطنين الخبز.