لم تنجح حالة الغضب الشديدة التى سرت الأيام الماضية بسبب مذبحة «قطط نادى الجزيرة» فى تغيير الوضع، لتتكرر المذبحة فى عدة محافظات بتفاصيل مختلفة، ونتيجة واحدة: «حيوان ميت وقاتل طليق». كلب مصاب بشلل نصفى عمره 4 أشهر ضحية جديدة فى المنصورة، لمجرد أن أحدهم يتشاءم منه، فقال لصاحبته: «كلبك لونه أسود غطيس بيخلينى أتشاءم، مشّيه وإلا هاقتله»، تهديد تلقته الشابة أميمة عتمان، التى عثرت على الكلب قبل 3 أشهر، من أحد جيرانها، فرق قلبها للعاجز الصغير: «عمرى ما ربيت غير قطط، لكن، مقدرتش أشوفه مشلول وأسيبه فى الشارع». بلاغات من الجار اتهم فيها أميمة ب«ترويع الجيران» لكنها فى كل مرة تبرز شهادة صحية رسمية تثبت أن صغيرها بلا حول ولا قوة، حتى جاءها التهديد الأخير: «هيموت بكره» لتكتشفه فى صباح اليوم التالى جثة هامدة فى شرفتها، وتبدأ رحلة البحث عن حقه قانونياً: «لقيت آثار بودرة بيضا على الأرض، عملت بلاغ فى الجار اللى وعد بقتله والنيابة جت عاينت». المشهد تكرر فى الإسكندرية، لتستغيث نورهان شريف، رئيسة جمعية الرفق بالحيوان، من مجزرة جديدة: «فى مكتبة الأطفال فى حدائق الشلالات هيجيبوا حد يموت القطط والكلاب.. الكلام ده مؤكد، خاطبناهم يأجلوا الموضوع وإحنا هنروح وناخدهم لكن مفيش فايدة». المجزرة المحتملة بالإسكندرية وقعت بالفعل فى شبرا مصر، وسمم مالك أحد الجراجات 14 كلباً.. ويروى أحد الشباب المأساة: «على ما رحت كان فيه كلب مات بالفعل وبدأت أعراض التسمم تظهر على الباقيين، 5 ماتوا وأنقذنا 9». قبل يوم واحد تكررت المجزرة بحذافيرها فى حلوان، مع كلاب بالشارع جرى حرقها وسمها وضربها بالخرطوش من قبل الأهالى. وأنشأ عدد من الشباب صفحة «إنقاذ عاجل لكلاب حدائق حلوان»، على «فيس بوك»، لكنها عجزت عن إنقاذ كل الكلاب.