هدد أكثر من 500 شخص من أهالى بيلا بتقييد أنفسهم بالسلاسل الحديدية بعد إضرابهم عن الطعام، أمام مركز شرطة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، اعتراضاً على الانفلات الأمنى بمدينتهم، الذى راح ضحيته 6 حالات قتل، و25 قضية سرقة. واتهم الأهالى، فى منشور لهم، رجال شرطة بيلا بتواطئهم مع اللصوص والبلطجية فى عدم القبض على الجناة؛ لأنه تربطهم صلات قرابة برجال المباحث، كما اتهموا رئيس المباحث بتلفيقه قضايا لأشخاص بتجارة المخدرات، رغم أنه يعلم جيداً التجار الحقيقيين. واستنكر المنشور اتهام الشرفاء بتجارة المخدرات، رغم أن المباحث تعلم جيداً تجّار البانجو والسلاح الذى أصبح متوفراً أكثر من رغيف الخبز، واتهم المنشور مخبرى المباحث ببيلا بالثراء السريع من مشاركتهم للبلطجية وتجار المخدرات. واختتم المنشور بآية قرآنية عن جزاء من يحاربون الله فى الأرض، ووقع المنشور ب«شباب بيلا الحر». ومن ناحية أخرى، وفى سابقة هى الأولى من نوعها، زار المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ مدينة بيلا وسط حراسة أمنية مشددة، تحسباً لوقوع أعمال عنف دعا لها مواطنون، كما حدث له بمدينة الحامول يوم الجمعة الماضى، حيث صلى المحافظ بمسجد السلام أمام مدرسة بيلا الثانوية الزراعية، وهو ما يعد مخالفة لبرنامج الزيارة المعد مسبقاً للصلاة فى مسجد المعداوى وسط مدينة بيلاً، نظراً لاحتشاد الأهالى أمام المسجد، ورفضهم للزيارة. واحتشدت قوات الأمن بكثافة فى شوارع مدينة بيلا وأمام مركز وقسم الشرطة، التى ضمت تشكيلات من قوات أمن كفر الشيخ والأمن المركزى بالدقهلية تدعمهم المدرعات. فيما رفض أهالى بيلا استقبال المحافظ بحجة أنه خرج من بيت المرشد، ولم يحققوا شيئاً فى برنامج ال100 يوم، فأزمة الغاز ما زالت مستمرة، والسولار أسوأ مما قبل، والأمن مفقود فى الشوارع، وعلق بعضهم قائلاً: «ليه مجاش بالجلابية؟». ثم زار المحافظ مستشفى الحميات، وفر هارباً إلى قرية كفر الجرايدة مخالفاً برنامج الزيارة للمرة الثانية.