وجّه الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، تحية إجلال وتقدير لأبطال وشهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية لما قدموه من تضحيات بأرواحهم الطاهرة ودماءهم الذكية من أجل تحرير سيناء وتحطيم خط بارليف المنيع والتى تعد أحد أهم الانتصارات البارزة فى تاريخ مصر. جاء ذلك خلال افتتاح لفعاليات الندوة التثقيفية و التوعوية التي نظمها إتحاد طلاب الجامعة بعنوان " ملحمة الإيمان والوطنية" والتى جاءت بحضور الدكتور شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب و الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث و الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، والتى تم خلالها استضافة أبطال معركة إيلات وهما اللواء بحري عمر عز الدين ، واللواء بحرى نبيل عبدالوهاب ، وبمشاركة اللواء أحمد شوقي منسي رئيس مكتب الرقابة الإدارية بأسيوط و العميد أركان حرب خالد شكري من المنطقة الجنوبية العسكرية ، و العميد صلاح محمد من المنطقة الجنوبية العسكرية ، والعقيد عاطف غيط من مكتب المخابرات العامة باسيوط ، والعقيد محمد عادل من المخابرات الحربية بأسيوط ، الدكتور عصام قبيصي وكيل وزارة الأوقاف، و العميد محمد وهيدي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بأسيوط ، والدكتور محمد عبد المنصف وكيل وزارة التربية و التعليم، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات الي جانب عدداً من القيادات العاملين بالجامعة و لفيف من اتحاد طلاب الجامعة والطلاب المشاركين من مختلف الكليات . وأوضح الدكتور شحاتة غريب ان هذه الندوة تعد اللقاء الثامن من سلسلة لقاءات برنامج «بناء وعي»، الذى بدأته الجامعة مطلع العام الدراسى الحالى والهادف إلى بناء وعى الطلاب بضرورة محاربة الشائعات والفتن ودواعى الإرهاب والتشرذم والتى تحاول زعزعة استقرار الدولة المصرية ، لافتاً إلى أن هذا البرنامج جاءت فكرته من المحور الذى تحدث فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة والذى أكد خلاله على تبنيه إستراتيجية تقوم على بناء وعى الشباب وفكرهم بصورة متزنة وسليمة. وأوضح أن ذكري نصر العاشر من رمضان كان نقطة تحول بارزة علي مر العصور ودليلاً واضحاً علي الانتصار ضرب فيها أبطالنا أمثلة رائعة من الشجاعة و النصر بعثت في نفوس المصريين جميعاً روحاً تتسم بالإصرار و التحدي و مواجهة الصعاب و تحقيق الإنجازات و رفع راية الوطن علي ترابه ' مشيداً بقوة و تكاتف جميع طوائف الشعب رغم اختلافاتهم العقائدية و الاجتماعية و الاقتصادية و تضحياتهم بأرواحهم من أجل الحفاظ علي الوطن . و في سياق متصل روي اللواء بحري نبيل عبد الوهاب أنه شارك في العديد من العمليات التي كانت أهمها تدمير ميناء إيلات و تدمير الرصيف الحربي فكانت أول عملية بتكليف من اللواء محمد فهمي عبد الرحمن وهي عملية مهاجمة وإغراق سفن العدو وتم تحقيق الانتصار بتدمير السفينتين «داليا وهيدروما»، كما صرح أنه شاركه في تلك المهمة زميله الرقيب محمد فوزي البرقوقي الذي أستشهد أثناء قيامه بتركيب اللغم في سفينة العدو جاء ذلك نتيجة تسمم الأكسجين. وأكد حرصه الشديد علي الاحتفاظ بجثمان صاحبه لأكثر من 14 كيلو متراً تحت الماء رافضاً تركه حتي لا ينال منها العدو الإسرائيلي متمسكاً به حتي يعود إلي أرض الوطن، موضحاً مشاركته في عملية تدمير الرصيف الحربي و إغراق الحفار الذي كان تابعاً للإسرائيليين للتنقيب عن البترول في خليج السويس حيث كانت إسرائيل محتلة للضفة الشرقية و خليج السويس وتسيطر علي آبار البترول فصدر قراراً بإغراق هذا الحفار. وصرح أن الهدف الرئيسي لنا هو الرد علي دولة إسرائيل بقوة وشجاعة الجيش المصري , معرباً عن فخره و اعتزازه للانتماء للجيش المصري جيش الأبطال اللذين لا يعرفون الاستسلام , متمنياً للقوات المسلحة المصرية و جيشها العريق مزيداً من الانتصارات موجهاً نعيه بخالص الحزن و الأسي لأسر الشهداء داعياً الله عز وجل أن يلهمهم وذويهم الصبر و السلوان . و أكد اللواء بحري عمر عز الدين أن عملية تدمير ميناء إيلات هي إحدي العمليات التي زلزلت الكيان الإسرائيلي و أبرزت شجاعة المصريين، معرباً عن فخره بمشاركته في عملية تفجير حقل بترول بلاعيم الذي استولت عليه إسرائيل واستغلاله بشكل يومي، موجهاً رسالته للشاب قائلاً أن الدماء التي سقطت من أجل استرداد كل الأراضي المصرية هي رسالة واضحة لتتمسكوا بأراضينا و لكي تتذكروا التاريخ المشرف و التضحيات التي قام بها أبنائنا الأبطال لاستعادة كبرياء العسكرية المصرية و استعادة كل شبر من أرض سيناء . وفي ختام الاحتفال أهدي الدكتور طارق الجمال درع الجامعة الي اللواء بحري نبيل عبد الوهاب و اللواء بحري عمر عز الدين تكريماً وتقديراً لدورهم البطولي ولشجاعتهم في الحفاظ علي أرض الوطن و تحقيق الانتصار، كما قام بتكريم كلاً من العميد أركان حرب إيهاب أحمد مبروك والعقيد أركان حرب أحمد محمد عبد الرؤوف، والعقيد أسامة شمس الدين عبد الحميد، و المقدم أركان حرب محمد محمد ياسين، والرائد محمد سيد محمد عبد اللطيف، و الرائد عمرو صلاح عبد القادر محمود و الملازم أول مصطفي كمال السيد، والملازم طبيب عمر عبد الرحيم عبد الهادي، و المساعد علي محمود السيد عبدالله، و الرقيب أحمد صبحي محمد الحوشي، و الرقيب محمود سامي السيد علي، والرقيب أحمد عماد إسماعيل محمود، و الرقيب مصطفي عدلي مصطفي، و الجندي خالد صابر نادي، و الجندي حسين كوم حسين رضوان .