لم تهدأ مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، منذ إعلان قرار تقسيم المحافظات، الذي تضمن نقل تبعية مدينة القصير من البحر الأحمر إلى محافظة قنا. ونظم أهالي المدينة وقفات احتجاجية وسلاسل بشرية لإعلان رفضهم للقرار، مؤكدين أن تقسيم المحافظة وضم القصير إلى قنا يشبه المشروع الكارثي والاتفاقية الأشهر في تاريخ العرب بين بريطانيا وفرنسا (سايكس-بيكو) بتقسيم المقسم لإضعاف قوة العرب وبث الفرقة بينهم، مشيرين أن التقسيم يمحوا الهوية ويستهين بالتاريخ والأصالة بأهداف هلامية ليس لها على أرض الواقع من حقيقة على حد تعبيرهم. ورفع أهالي المدينة لافتات مكتوب عليها " نرفض تقسيم البحر الأحمر، و نرفض تقسيم القصير" وأكد محمد شاذلي، أحد أبناء القصير، أنه عقب الوقفة الاحتجاجية اجتمع الأهالي لمناقشة الأفكار والمطالب التي سوف تعرض خلال لقاء وفد من مدينة القصير، اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، كما تم مناقشة تبعيات الموقف في حالة الرفض ومناقشة جميع المقترحات، مؤكدين أن الطبيعة البشرية لمحافظة البحر الأحمر تتنافى مع الطبيعة البشرية لمحافظة قنا. وغادر وفد من المدينة لمقابلة، اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، لمناقشة أسباب رفض تقسيم مدن المحافظة وضم مدينة القصير لمحافظة قنا الأمر الذي سيعود بالضرر على المواطنين وأهالي البحر الأحمر على حد تعبيرهم.