سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجنزورى» يبدأ جهود توحيد القوى المدنية فى الانتخابات.. و«البرعى»: تدخله أثار غضب الأحزاب مصادر: رئيس الوزراء الأسبق شكل لجنة مصغرة لاختيار مرشحى القوائم و«هيكل»: نسعى للم شمل القوى المدنية
بدأ الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، عقد عدد من اللقاءات بقيادات التحالفات والقوى السياسية، فى محاولة لتوحيدها، وقالت مصادر إن «الجنزورى» شكل لجنة مصغرة لاختيار مرشحى القوائم، الأمر الذى أثار الغضب داخل التحالفات التى يجرى تشكيلها لتدخله فى اختيارات المرشحين. والتقى الجنزورى كلاً من عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، واللواء أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم الأسبق، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، ويحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، لمطالبتهم بتقديم مرشحيهم على القوائم. وكشفت مصادر ل«الوطن» عن أن اللجنة المصغرة تضم 4 شخصيات، منهم اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، وأسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، وستقوم باختيار مرشحى القوائم، إلى جانب التواصل مع الأحزاب السياسية، فى محاولة لتوحيدها، لكن أسامة هيكل، قال ل«الوطن» إنه ليس عضواً فى أية لجنة، وأن مساعيه والدكتور الجنزورى تقتصر على محاولة لم الشمل وتوحيد الأحزاب والقوى المدنية، لتكوين قوائم مشتركة تستطيع خوض الانتخابات على مقاعد القوائم، والوقوف على أرجلها، لمواجهة عودة الإخوان مرة أخرى. وأضاف أن هناك من يحاول عرقلة مساعيهم، وإذا استمر ذلك فلن يستطيعوا فعل شىء، مشيراً إلى أنه يسعى مع الدكتور الجنزورى، إلى أن تختار الأحزاب مرشحيها للقوائم، ويخوضوا الانتخابات سوياً، دون تعارض. وقال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، إنه يثمن أية محاولة لتوحيد الأحزاب والقوى المدنية فى تحالف موحد، لخوض الانتخابات على مقاعد القوائم، ويرحب بكل الجهود فى هذا الإطار، بما فيها جهود الدكتور كمال الجنزورى، قائلاً: «كلنا نعمل على توحيد القوى المدنية، ونرجو أن يتم ذلك، وتتوحد الأحزاب إعلاءً لمصلحة الوطن». وأضاف ل«الوطن»، أن توحيد الأحزاب السياسية والقوى المدنية، لتكوين قوائم مشتركة على مقاعد القوائم، عمل تراكمى، وليس وليد لحظة، ويحتاج مجهوداً متواصلاً، وتدخل كل القوى، وكل من يجد لديه القدرة، على فعل ذلك، متمنياً التوحد دون خلاف. وأوضح «موسى»، أنه على الرغم من تجميد تحالف الأمة المصرية، وتوقف المفاوضات فى هذا الصدد، فإن جهوده مستمرة، من أجل توحيد القوى السياسية، ويرحب بكل الأحزاب والشخصيات السياسية التى ترغب فى لقائه، وأخذ رأيه، قائلاً: «لا أرفض استقبال أحد، وأتعاون مع الجميع من أجل مصلحة الوطن». فى المقابل، قال الدكتور أحمد البرعى، القيادى بالكتلة الوطنية، إن مفاوضات تكوين تحالف موحد على القوائم، بين التيار الديمقراطى، وتحالف «الوفد المصرى» مستمرة، مع التنسيق فقط مع حزب المصريين الأحرار، مشيراً إلى أن التيار الديمقراطى وتحالف الوفد المصرى، سيكون لهم قوائم مشتركة، بعيدة عما يسعى له الدكتور كمال الجنزورى، مشيراً إلى أن هناك غضباً داخل عدد من الأحزاب السياسية لتدخل «الجنزورى» فى تشكيل القوائم، مضيفاً: «لكل شخص الحرية فى فعل ما يشاء، لكن سيكون للكتلة قوائم خاصة بنا». فى السياق نفسه، انتقد عدد من النواب السابقين عن الحزب الوطنى المنحل مبادرة رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى لتوحيد القوى المدنية فى الانتخابات البرلمانية السابقة وتوقعوا فشلها مؤكدين أنهم سينافسون على مقاعد الفردى وسيتم الإعلان عن تكتلات وتحالفات جديدة بمجرد إعلان قانون الدوائر.