تستضيف مصر يوم الاثنين المقبل الاجتماع الرابع لوزراء خارجية دول الجوار لبحث الأوضاع فى ليبيا، وذلك بعد الاجتماع الأخير فى تونس الذى انتهى بتولى مصر فريق العمل السياسى والجزائر الفريق الأمنى، ويُعقد الاجتماع فى أحد فنادق القاهرة برئاسة مصر الذى يمثلها وزير الخارجية سامح شكرى، وبمشاركة وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المجاورة لليبيا وهى: السودان وتونسوالجزائر وتشاد والنيجر والمغرب إلى جانب ليبيا. ومن المقرر أن يتناول الاجتماع بحث الأوضاع السياسية فى ليبيا وإمكانية إيجاد السبل التى تعمل على تعزيز الاستقرار فى طرابلس فى ظل الأوضاع المتدهورة التى تواجهها ليبيا. ويتطرق الاجتماع أيضاً إلى ما اتخذته ليبيا من خطوات سياسية فى الأسابيع الماضية تتمثل فى تشكيل البرلمان الذى انعقد فى طبرق، ومن المقرر أن يخرج الاجتماع بتوصيات وقرارات سيتم توجيهها للجانب الليبى وللجامعة العربية والاتحاد الأفريقى لضمان تنفيذها ومساعدة ليبيا فى ما تواجهه من مخاطر شديدة والوصول إلى الاستقرار المطلوب. وعلى صعيد آخر، ألغت كل من مصر وتونس رحلاتهما الجوية إلى ليبيا لدواع أمنية، وقالت وزارة النقل التونسية أمس إن الرحلات القادمة من ليبيا أُلغيت، مشيرة إلى الحاجة لضمان سلامة الركاب بما يتفق مع المعايير الدولية. وأبدت الحكومة الليبية استعدادها التام لتقديم كل الضمانات لمصر وتونس لضمان سلامة المطارين الليبيين «أمعتيقة» و«مصراتة» على النحو الذى يسمح باستئناف استقبال الرحلات من هاتين الدولتين بما يتفق مع المعايير الدولية، وأعربت الحكومة الليبية، فى بيان صدر أمس، عن حرصها التام على الأمن القومى لمصر وتونس، مؤكدة أن الحكومة الليبية تواصلت مع حكومتى البلدين فى محاولة منها لطمأنة كلتا الحكومتين عن أمن وسلامة المطارين. وناشدت الحكومة الليبية الجميع التعاون لإظهار مطارات ليبيا بالشكل اللائق، والحد من إعاقة حركة الطيران حرصاً على سلامة المواطنين. وعلى الصعيد الميدانى الداخلى فى ليبيا، أكد المتحدث الرسمى لقوات الصاعقة الليبية ميلود الزوى، أن الوضع الميدانى جراء الاشتباكات الجارية ضد «أنصار الشريعة» ببنغازى هو تقدم قوات الصاعقة والقوات المساندة لها «قوات اللواء حفتر» إلى مفترق «الكتيبة 21 صاعقة» على طريق المطار والكواديك، ولم يدخلوا إلى مقر القوات الخاصة الرئيسى. وأضاف «الزوى»، أمس الأول، أن هناك اشتباكات وضرباً بالمدفعية على مقرات «أنصار الشريعة» فى «بوعطنى»، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى منذ الأربعاء الماضى وصلت إلى ثلاثة جنود وأكثر من 20 جريحاً. وفى سياق متصل، أكد رمطان لعمامرة، وزير الشئون الخارجية الجزائرى، أن الجزائر لا تؤمن بالحلول العسكرية لتسوية الأزمات السياسية التى تعانى منها دول الجوار على غرار الأزمة الليبية.