أبدت الحكومة الليبية استعدادها التام لتقديم كل الضمانات لمصر وتونس لضمان سلامة مطارى أمعتيقة ومصراتة، على النحو الذى يسمح باستئناف استقبال الرحلات من الدولتين، بما يتفق مع المعايير الدولية،وذلك بعد أن قررت حكومتا مصر وتونس وقف استقبال الرحلات من هذين المطارين. وأعربت الحكومة الليبية - فى بيان أمس - عن حرصها التام على الأمن القومى لمصر وتونس، مؤكدة أنه فور اتخاذ القرار تواصلت الحكومة الليبية مع حكومتى البلدين فى محاولة منها لطمأنة كلتا الحكومتين على أمن وسلامة المطارين. وكانت مصر وتونس قد أبلغتا السلطات الليبية أمس الأول بوقف استقبال أى رحلات جوية من مطارى إمعتيقة ومصراتة، نظرا لوجود اختراقات أمنية داخلهما. من جانب آخر، أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا استمرار المعارك فى طرابلس وبنغازي، لاسيما قصف الأحياء السكنية عشوائيا، والمرافق العامة، واستخدام الطيران فى العمليات العسكرية. وجددت البعثة فى بيان لها أمس تحذيرها من مغبة الاقتتال ونتائجه الكارثية على جميع الأصعدة، فى الوقت الذى تحتاج فيه ليبيا إلى التوافق من أجل بناء دولة المؤسسات والقانون، ومعالجة المشكلات التى تهدد استقرارها ووحدتها الوطنية وسلامة مواطنيها. وأوضحت البعثة أنها ستواصل جهودها الرامية إلى مساعدة الأطراف على التوصل إلى وقف إطلاق النار تمهيداً لاستئناف العملية السياسية فى أقرب فرصة ممكنة، مؤكدة مسئولية المؤسسات الشرعية فى استكمال المرحلة الانتقالية بروح الوفاق الوطني. يذكر أن مطار طرابلس الدولى والمناطق المحيطة به تتعرض منذ 13 يوليو الماضى لاشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبى أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة ما لا يقل عن 1000 شخص. من ناحية أخري، أكد رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، أن الجزائر لا تؤمن بالحلول العسكرية لتسوية الأزمات السياسية التى تعانى منها دول الجوار على غرار الأزمة الليبية،مشيرا إلى أن الجزائر هى التى بادرت بالدعوة إلى إنشاء مجموعة دول الجوار لليبيا لبحث حل للأزمة السياسية بها عن طريق الحوار بين الفرقاء.