بعد تجسيده في «الاختيار 2».. قصة الشهيد شادي مجدي ضحية فض اعتصام رابعة

عرضت الحلقة الخامسة من مسلسل «الاختيار 2»، لقطات من العملية الأمنية التي اضطلعت بها قوات الشرطة، تنفيذا لأمر النيابة العامة، بفض الاعتصام المسلح للجماعة الإرهابية في رابعة العدوية، وضبط مرتكبي جرائم القتل والشروع فيه داخل الاعتصام الذي دام أكثر من 40 يوما، وكان الشهيد الرائد شادي مجدي، واحدا من الضباط الذين جسدوا بسالة وبطولات الشرطة في هذه العملية، التي تمت صباح يوم 14 أغسطس 2013، حيث أظهروا فيها إقداما وشجاعة في مقاومة العناصر الإرهابية المسلحة، وكان «مجدي» من أول شهداء الشرطة في عملية فض اعتصام رابعة المسلح.
مولده:
ولد الشهيد شادي مجدي عام 1981، والتحق شادي بكلية الشرطة عام 2001، وتخرج منها عام 2004، والتحق بالعمليات الخاصة، وتحديدا بقطاع عبد الرؤوف سلامة، لما كان يتمتع به من قوة بنيان ورباطة جأش، وهو أول اثنين من الأبناء، فله شقيق واحد اسمه هيثم ويصغره ب7 سنوات، وتزوج «شادي» قبل استشهاده ورُزق ب«فريدة»، ولحقت به والدته بعد عدة سنوات.
مسيرته العملية:
وشارك «شادي» وهو ضابط مميز، في تأمين منشآت حيوية في مختلف الأحداث التي شهدتها البلاد عقب أحداث 2011، كما كان حاضرا في تأمين محاكمة الرئيس الراحل حسني مبارك، عام 2012.
استشهاد شادي مجدي:
استشهاد «شادي»، كان حلقة من حلقات البطولة والفداء، التي قدمها رجال الشرطة بمختلف قطاعات الوزارة، ولم يتسلل لهم يأسٌ ولم تهزهم الحوادث، عازمين على إكمال الرسالة الأسمى، وهي الحفاظ على الوطن ومقدراته، مهما كلفهم ذلك من دماء، وشارك في عملية الفض السلمي، إلا أن العناصر الإخوانية بدأت في إطلاق النيران على الشرطة، التي بادلتهم بالمثل.
محاكمة القتلة:
ونظرت محكمة جنايات أمن الدولة، محاكمة 740 متهمًا من عناصر جماعة الاخوان الإرهابية في قضية تدبير اعتصام رابعة، وأصدرت أحكامًا رادعة بإعدام 75 متهمًا منهم محمد البلتاجي وعصام العريان وآخرين، وعاقبت آخرين بالسجن المؤبد والمشدد، ثأرا ل«شادي» ورفاقه، وطعن الإرهابيون المحكوم عليهم أمام محكمة النقض على الأحكام الصادرة بحقهم، وحددت جلسة 14 يونيو المقبل، للحكم.