القصة الكاملة لمقتل «الهانم» على يد خفير الفيلا في الهرم

اقتادت الأجهزة الأمنية خفيرا وصديقه، اليوم، إلى فيلا بشارع الهرم، تنفيذا لأمر النيابة العامة التي أمرت باصطحابهما إلى هناك، لتمثيل جريمة ارتكباها الليلة الماضية، انتهت بمقتل صاحبة الفيلا التي كان الخفير يتولى حراستها، وتبين من التحقيقات أنه قتلها مستعينا بصديقه، بغرض السرقة.
الحال تغير
قبل يوم من الواقعة، كان الحارس معززا مكرما داخل الفيلا، يؤدي عمله في حراسة الفليلا، ويشتري لصاحبتها بعض الأغراض، ويظل باقي اليوم متفرغا لمشاهدة التلفزيون، والتسامر مع جيرانه من الخفراء المجاورين له.
الست معاها فلوس
بدأ الحارس يتحدث كثيرا عن صاحبة الفيلا مع صديقه الذي تربطهما عوامل مشتركة منها ضيق ذات اليد، والبحث عن الثراء بأي شكل، فبدأ يتحدث عن التفكير في أموال صاحبة الفيلا، حتى بادر صديقه بفكرة التخلص منها، فأكد له الأخر أنه سيساعده على تنفيذ المهمة، شريطة اقتسام ما يتحصلان عليه من أموال.
والاتفاق كان أن يدلفا سويا إلى غرفة الحارس، ويطرق الخفير الباب طالبا من المجني عليها وجبة السحور، ثم ينقضان عليها.
عايز أتسحر يا هانم
دلف المتهمان حسب الاتفاق إلى غرفة الحارس، وبعدها توجه الأخير إلى باب الفيلا، طالبًا من الهانم وجبة السحور، وما أن فتحت الأخيرة الباب، حتى انقض عليها الحارس وصديقه وخنقاها، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة.
خافوا منها
لم يستطع المتهمان تحمل صدمة وفاة السيدة، التي كانت تعطف على أحدهما، وأصيبا بحالة من الذعر بعد وفاتها بسببهما، واستوليا على هاتفين محمولين فقط، بينما تركا مجوهراتها التي كانت تتحلى بها، وكذا أموالها ولاذا بالفرار، حتى تم اكتشاف الجريمة بعد ساعات، بعدما لم تجب الضحية على اتصالات أقاربها، الذين حضروا إلى الفيلا وفوجئوا بوفاتها.
تحريات الشرطة
الأجهزة الأمنية بالجيزة تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، أجرت تحرياتها حول الحادث، وفي التحقيقات تبين أن حارس الفيلا استعان بصديقه، وتخلصا من الضحية لسرقتها، إلا أنهما أصيبا بالرعب بعد وفاتها، واستوليا على هاتفها المحمول وتركاها جثة هامدة.
وتمكنت الشرطة من ضبط المتهمين، وأمر اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات، قررت حبسهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد انتهاء المعاينة التصويرية وتمثيل الجريمة، كما أمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليها لبيان سبب وكيفية الوفاة، وصرحت بدفنها.