توجه وفد يمنى رفيع أوفده رئيس الجمهورية إلى معقل الحوثيين الشيعة فى محافظة «صعدة» الشمالية، أمس، للقاء عبدالملك الحوثى زعيم المتمردين وحثه على التهدئة، فيما استمر أنصار الأخير المسلحون بالاحتشاد عند مداخل العاصمة «صنعاء» عشية مهلة، تنتهى اليوم، حددها لإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. وقالت «فرانس برس» إن الوفد الرفيع سيسلم الحوثى رسالة تطالبه بالحوار والتهدئة والمشاركة فى حكومة وحدة وطنية بموجب مقررات الحوار الوطنى الذى شارك فيه الحوثيون. وتعيش صنعاء منذ الاثنين الماضى حالة من القلق مع انتشار آلاف المسلحين وغير المسلحين من الحوثيين وأنصارهم فى مخيمات عند مداخل صنعاء تلبية لدعوة «الحوثى» لإسقاط الحكومة. ولوح «الحوثى» باتخاذ إجراءات «مزعجة» اعتبارا من اليوم. ودعت سيارات تابعة للحوثيين، بمكبرات الصوت، أهالى «صنعاء» للتظاهر مجدداً، أمس، للمطالبة بإسقاط الحكومة. واستغرب مصدر سياسى ل«فرانس برس» من «وجود المخيمات الحوثية بالقرب من المطار والمعسكرات وكأن هناك نية للانقضاض على المدينة». ووفق المصدر، فإن صنعاء تعيش حالة سباق بين الانفجار والتهدئة التى يسعى إليها الوفد الرئاسى. ولم يستبعد هذا المصدر «حصول تسوية فى اللحظة الأخيرة». ونفى مصدر يمنى مسئول بمكتب رئيس الوزراء اليمنى محمد سالم باسندوة صحة الأنباء التى ترددت عن تقديم رئيس الوزراء استقالته من منصبه. وأكد المصدر، فى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أمس، أنه لا أساس لهذه المزاعم الكاذبة من الصحة، منتقداً «من يستهويهم ترويج الكذب، والشائعات خاصة».