تدفع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، ومخاوف زيادة الإصابات والوفيات بالفيروس خلال شهر رمضان المعظم غالبية المصريين إلى رفض «عزومات إفطار رمضان»، والتي تعتبر أحد العادات الرئيسية التي يحرص عليها المصريين كل عام. مخاوف من زيادة إصابات كورونا في رمضان كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد حذَّر في وقت سابق المصريين من أنَّ شهر رمضان خلال عام 2020 شهد زيادة في الإصابات والوفيات المتعلقة ب«كورونا» بسبب عاداتنا في الشهر الكريم، فيما قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في تصريحات صحفية سابقة لها أيضاً، إنَّ الوزارة سجلت زيادة في الإصابات بكورونا خلال العام الماضي في الأسبوع الثاني من رمضان، فيما سُجلت زيادة الوفيات في الأسبوع الثالث من الشهر الكريم. تناقص أعداد القابلين عزومات إفطار رمضان 2021 ورصد استطلاع رأي عام للمجتمع المصري، أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، تزايد أعداد المصريين الرافضين ل«عزومات رمضان» في الأماكن المغلقة عن المؤيدين لتلك العزومات. نتائج استطلاع رأي «عزومات رمضان» وحسب الاستطلاع، الذي كشف «معلومات الوزراء» أبرز ملامحه في «نشرة» حديثة صادرة عنه تلقت «الوطن» نسخة منها، فإنَ قرابة 6 من كل 10 مصريين يرفضون بشكل قاطع أن يتم دعوتهم ل«عزومة رمضان» في منازل الأهل والأقارب والأصدقاء، أو أن يعزم أحدهم لديه، أو أن تكون العزومة في الأماكن المغلقة. ورغم رفض قطاع كبير من المصريين للعزومات في الأماكن المغلقة في ظل كورونا، إلا أنَّ قرابة 3 أفراد من كل 10 أكّد أنَّه سيدعو الأهل والأقارب والأصدقاء للعزومات، أو سيقبل عزومتهم، فيما لم يحسم فرد من أصل كل 10 موقفه في هذا الصدد. وكشف «معلومات الوزراء»، أنَّ نسبة المصريين الذين ينوون الدعوة للإفطار أو سيقبلونها نحو 29.6%، فيما أن نسبة الرافضين هي 59.8%، فيما أن من لم يحددوا موقفهم هم 10.6%. دراسات الرأي العام ب«معلومات الوزراء» يأتي ذلك في ضوء اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، في إجراء استطلاعات رأي عام على القضايا الهامة التي تهم صانع القرار في مصر، خصوصاً في القضايا التي تتعلق بأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، في ضوء اهتمام الدولة المصرية باستمرار النجاح في مواجهة الأزمة وتداعيتها، مقارنة بما حدث في دول أخرى من آثار سلبية ضخمة جراء الإصابة بهذا الفيروس.