قال الدكتور أيمن علي أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة بوزارة الأوقاف، إن شهر رمضان الكريم يأتي هذا العام في ظروف أفضل من العام الماضي، بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا التي بدأت في 2020 وأدت إلى إغلاق المساجد، وهو ما لن يحدث هذا العام، وستكون المساجد مفتوحة لصلاة القيام بضوابط بسيطة، ولن تتخطى نصف ساعة. وأضاف علي في حواره ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»: «في العام الماضي كان يبكي المصريون بسبب عدم قدرتهم على الصلاة في المساجد وأداء التراويح، وبالتالي فإن ما حدث هذا العام نعمة كبيرة من الله تستحق الحفاظ عليها من خلال الالتزام بالإجراءات والضوابط، فهذا الأمر لم نبتدعه لكنها توصيات وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية». وتابع رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة بوزارة الأوقاف: «الإجراءات مش تكدير الناس، وربنا لم يأمرنا بالعبادة حتى يعذبنا أو يعجزنا، فالله يريد أن يبين لنا ويهدينا سنن الذين من قبلنا ويتوب علينا، وعندما يكلفنا بأداء الصلوات في المسجد، ويبتلينا بكورونا، فيجب أن نعلم أن الذهاب إلى المسجد عبادة وأن نهتم بجوهر العبادة». وأوضح «أبوعمر»: القصة مش قصة شكل، فقد يصلي رجل في جوف الكعبة ولا تقبل منه، وقد يصلي الرجل في الصحراء لا يراه أحد بإخلاص لله سبحانه وتعالى. وأردف أن شواغل الدنيا كثيرة، لكن يجب التركيز في العبادة خلال شهر رمضان، إذ أن هناك أجران، الأول للعبادة والآخر للاجتهاد، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران، أجر الاجتهاد وأجر القراءة.
