قالت مصادر قبلية بشمال سيناء إن واقعة العثور على الجثث الأربعه المذبوحة بمنطقتى رفح والجورة تعود إلى قيام مجموعات مسلحة بتصفيتهم لتجسسهم لصالح إسرائيل، والإبلاغ عن السيارة التى تم قصفها بطيارة إسرائيلية دون طيار. كانت جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت مقتل 3 من رجالها فى قصف جوى شنته طائرة إسرائيلية، فى حين أكد الجيش المصرى أن الطائرة مصرية. وأضافت المصادر أن عمليات التصفية التى يتم فيها قطع الرؤوس، لم تنفذ إلا ضد من يتعامل مع إسرائيل كما حدث فى سبتمبر 2012، عندما عثر على رأس مواطن بمنطقة أم قطف بوسط سيناء، وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن قتل مصري قرب منزله بوسط سيناء بعد ثبوت تورطه في مساعدة الموساد الإسرائيلي في قتل أحد عناصر الجماعة. ورجحت المصادر أن الأربعة المذبحوين قتلوا على يد الجماعة بعد اتهامهم بالتجسس، ومن المتوقع بث شريط فيديو لهم قبل تصفيتهم، والإعلان عن منفذى العملية، خاصة أن ثلاثة من المذبوحين تم خطفهم منذ 5 أيام على يد أنصار بيت المقدس، وتم تسجيل اعترفاتهم قبل ذبحهم. وتوقع مراقبون أن يكون تنظيم "داعش"، دخل شبه جزيرة سيناء، وأنه المسئول عن تنفيذ عمليات ذبح الأهالى لإثارة الرعب، لكن مصادر أمنية أكدت أن التنظيم لا وجود له بالمنطقة، وأن عمليات الذبح لها علاقة بالخلافات بين المسلحين وأبناء القبائل. وانتقدت المصادر خطط الأمن فى ملاحقة العناصر الإرهابية، مؤكدة أن الحملات الامنية تقوم بمداهمة القرى فى حين تتواجد العناصر المسلحة مدججة بالسلاح فى قري أخرى على بعد كيلومترات، ونظرا لانقطاع الاتصالات لا يتمكن الاهالى بإبلاغ الامن بأماكن تواجد المسلحين. ويضم تنظيم انصار بيت المقدس ثلاث أقسام: الأول يتركز بمنطقة جنوب الشيخ زويد، والثانى بمنطقة رفح وجنوبها، والثالث بمنطقة شرق العريش، وكل قسم ينفذ عملياته فى منطقته بناء على تعليمات من رأس التنظيم، وهناك عناصر مهمتها تنفيذ عمليات التصفية لرموز القبائل، ويتم الاستعانة بهم فى هذه المهمة فقط، وهم من أبناء العشائر، ويضم التنظيم كوادر إعلامية فلسطينية مهمتها تصوير العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن.